الوطن
البرلمان الليبي يمدد المهلة الممنوحة لتشكيل حكومة حتى الأحد القادم
السراج مطالب بتقديم تشكيلة حكومية مصغرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 فيفري 2016
مدّد البرلمان الليبي المهلة الممنوحة إلى المجلس الرئاسي المدعوم من الأمم المتحدة، لتشكيل حكومة الوفاق الوطني، حتى يوم الأحد المقبل، بعدما كان من المفترض أن تنتهي هذه المهلة نهار أمس الأربعاء. وذكر موقع البرلمان ومقره طبرق في شرق البلاد، أن أعضاء مجلس النواب صوتوا في جلسة عقدت، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، "على تمديد مهلة تشكيل حكومة الوفاق إلى يوم الأحد المقبل بعد أن طالب المجلس الرئاسي بتمديد هذه المدة من المجلس النيابي".
وكان المجلس الرئاسي، المؤلف من تسعة أعضاء برئاسة رجل الأعمال فايز السراج، طلب، الإثنين، من البرلمان في طبرق تمديد المهلة الممنوحة له للتقدم بتشكيلة جديدة لحكومة الوفاق الوطني لأسبوع إضافي، بحسب ما أفاد مصدر في هذا المجلس لوكالة "فرانس برس". وفي منتصف ديسمبر الماضي، وقع أعضاء من البرلمان الليبي والبرلمان الموازي (طرابلس)، اتفاقاً بإشراف الأمم المتحدة في المغرب، نص على تشكيل حكومة وفاق وطني توحد السلطات المتنازعة في هذا البلد الغني بالنفط.
ويحظى الاتفاق بدعم المجتمع الدولي، لكنه يلقى معارضة في صفوف الطرفين، لاسيما من سلطات العاصمة طرابلس. وبموجب الاتفاق، تشكل المجلس الرئاسي الذي يعمل على تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وفي جانفي الماضي، قدم السراج تشكيلة حكومية تضم 32 حقيبة وزارية إلى البرلمان، لكن هذه الحكومة فشلت في الحصول على ثقة المجلس النيابي، الذي أمهل السراج فترة عشرة أيام لتقديم تشكيلة حكومية أصغر.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، في تغريدة على حسابه في تويتر، أمس الأربعاء، إن المجلس الرئاسي المجتمع في الصخيرات في المغرب يعقد اجتماعات متواصلة "ليل نهار حتى يقدم لائحة جيدة لحكومة الوحدة الجديدة". وكان كوبلر قد دعا البرلمان إلى منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني التي ستطرح عليها خلال زيارة إلى مدينة شحات في شرق ليبيا، الجمعة، التقى خلالها رئيس البرلمان عقيلة صالح.
وكان نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أحمد معيتيق، قد قال، أمس، في الصخيرات المغربية: "لا تفصلنا اليوم سوى خطوات قليلة عن التوافق الحقيقي، بإعلان حكومة توافقية، لتتوج باعتمادها في مجلس النواب". وأضاف معيتيق في تدوينة له على صفحته بموقع فيسبوك: "إن الرحلة طويلة وشاقة، احتاجت إلى كثير من الحكمة والصبر، والتضحيات لحل كثير من الخلافات، من أجل ألا نتخلف عن اللحاق بركب الدولة". وعاد رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي إلى العاصمة التونسية، للبدء في المشاورات لتشكيل حكومة مصغرة، بعد أن رفض مجلس النواب التشكيلة الأولى، وبعد ذلك انتقل المجلس إلى الصخيرات أواخر جانفي لبدء الاجتماعات التشاورية لتشكيل حكومة الوفاق.
إكرام. س