الوطن

"الجزائر تدعم طهران في قضاياها العادلة"

السفير الإيراني يقول إن العلاقات بين البلدين مرشحة لمزيد من التقدم ويصرح:


قال السفير الإيراني بالجزائر، رضا عامري، إن بلاده تضع الجزائر في صدارة أولوياتها في سياستها الخارجية، وسجل أن الجزائر تدعم طهران في قضاياها العادلة، وبالمقابل أشاد بدور الجزائر في إحلال السلم في المنقطة وخاصة الملفين الليبي والمالي. وقدم السفير الإيراني في الجزائر بلاده أنها "دولة محبة للسلم، وتعمل على تقديم تجاربها المفيدة للدول الصديقة والشقيقة"، وخص بالذكر الجزائر. وذكر الدبلوماسي الإيراني، في كملة ألقاها خلال حفل استقبال، أقيم سهرة أمس الأول، بفندق الهيلتون بالعاصمة، بمناسبة إحياء ذكرى الثورة الإسلامية: "الجزائر تحتل مكانة مرموقة في أولويات السياسة الخارجية الإيرانية، ويحظى هذا البلد العظيم الذي قدم الغالي والنفيس من أجل الحرية، باحترام كبير لدى القيادة والشعب الإيراني... فقد لاقت الثورة الإسلامية ترحيبا حارا في الجزائر".
وقدم السفير نماذج للتقارب بين البلدين، وهذا بحضور وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي كممثل للحكومة: "العلاقات بين البلدين مرشحة لأن تعرف المزيد من التقدم، إيران تدعم جهود الجزائر لإحلال السلم والاستقرار في الساحل، ومساعيها لتحقيق التنمية في الجزائر، والجزائر تدعم إيران في قضاياها العادلة ومواقفها المشرفة ونأمل أن يتكرس هذا الجهد ويشمل مزيدا من مجالات التعاون الثنائي".
وعاد السفير عامري إلى ما تحقق في بلاده بعد نجاح الثورة الإسلامية، ومن ذلك انخفاض التبعية للمحروقات من 95 بالمائة إلى أقل من 30 بالمائة، والاكتفاء بإنتاج الحبوب والمواد الصيدلانية إلى حدود 69 بالمائة، وتصدير جزء كبير منها، إضافة إلى تصنيع مليون سيارة سنويا، وتبوئها المركز الثمن دوليا في مجال الخلايا الجذعية.
إقليميا، دافع السفير الإيراني عما حققته طهران في الاتفاق النووي الموقع مع الغرب، وقال: "هنالك ظروف خاصة، ومنها الحصار والعقوبات التي فرضت ظلما وجورا، لكن حققنا مطلبين أساسيين، اعتراف دولي رسمي بأحقيتنا في النووي السلمي وتخصيب اليورانيوم، والحفاظ عل منشآتنا النووية، وإلغاء جميع العقوبات المفروضة بعد تطبيق الاتفاق النووي... وثانيا ظهر أنه يمكن حل المشاكل بالحوار والمنطق السليم". كما استغل المنبر ليهاجم دولا لم يسمها، تعمل، حسبه، على نشر الطائفية ودعم الإرهاب ماديا وماليا، الأمر الذي انعكس سلبا على القضية الفلسطينية، داعيا إلى العودة للإسلام المحمدي.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن