دولي
ضابط صهيوني: الانتفاضة تطورت إلى "العمليات المعقدة"
انخفاض في حوافز القيام بمظاهرات وبإخلال بالنظام العام
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 فيفري 2016
أقرّ ضابط في جيش الاحتلال الصهيوني، بتطور انتفاضة القدس، من المواجهات الشعبية، إلى العمليات الفدائية المعقدة.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن المقدم اليعاد إدري قائد كتيبة "كدم" التابعة لقيادة "المنطقة الداخلية" في جيش الاحتلال، التي تنتشر في رام الله قوله: "لقد كان مركز الثقل في الأشهر الأولى متركزًا حول العمليات الشعبية، والمظاهرات الحاشدة والإخلال العنيف بالنظام العام، أما التوجهات في الآونة الاخيرة فتركزت بعمليات إطلاق النار، وعمليات معقدة مثل التسلل إلى مستوطنات".
وقتل 31 صهيونيًّا في سلسلة عمليات فدائية، منذ انطلاق انتفاضة القدس، مطلع أكتوبر الماضي؛ ردًّا على اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى ومحاولات الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني داخله. واضاف إدري "يوجد انخفاض كبير بعدد العمليات البسيطة وارتفاع بعدد العمليات المعقدة، وبنفس الوقت يلمس انخفاض في حوافز القيام بمظاهرات وبإخلال بالنظام العام"، في إشارة إلى المظاهرات الشعبية في نقاط التماس التي رصد تراجعها بالفعل مقابل حدوث تطور على العمليات الفدائية، بما في ذلك عبر استخدام السلاح والتسلل إلى المستوطنات.
وتابع "نشاهد بصورة رئيسة شبانًا نلمس انعدام سيطرة الأهالي والشبكة التعليمية عليهم.. لم يعد هؤلاء الشبان يكترثون بأقوال أهاليهم"، في إشارة إلى توجه شبان في مقتبل العمر لتنفيذ عمليات فدائية. ويزعم الضابط الصهيوني أن هذه التوجهات ناجمة عن التحريض الفلسطيني، إذ يقول: "لم أسمع بهذا التحريض بالماضي من المساجد والمدارس. نقف أحياناً مذهولين قرب الصفوف الصباحية في المدارس ونسمع المدير أو مدرس يدلي بأقوال حتى من لا يفهم العربية يدرك بأنها خطيرة".
من جهته قال المحاضر الجامعي في العلوم السياسية الدكتور كمال علاونة، إن الشباب الفلسطيني المقاوم أسقط عامل الخوف من حساباته، "وما عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار، إلا أكبر دليل على ما يتحلى به من معنويات قوية وشَجاعة أمام جيش بكامل عتاده العسكري".
وأوضح علاونة :الشباب هم من قدموا قوافل من الشهداء والجرحى والأسرى في انتفاضة القدس، والمقاومة الآن تعول عليهم، وكلنا شاهدنا كيف أن شاباً يتصدى لقوات النخبة الصهيونية، ويفر جنودها مرعوبين وهم المدججين بالأسلحة القاتلة، الأمر الذي ترك اعتقادا أن هناك جيلاً صاعدا لا يعرف الخوف أو التردد لقلبه مكاناً". وأشار علاونة: "أصبح لدينا في الفترة الأخيرة عمليات نوعية ذات تأثير على الاحتلال، ألحقت القتلى والجرحى في صفوف جنوده ومستوطنيه، وهذه الإرادة الفلسطينية الشبابية لا تقهر ولا تعرف المستحيل، وهو ما رأيناه من عمليات امتدت إلى مدينة بئر السبع المحتلة بعملية الشهيد مهند العقبي، وفي عقر مدينة "تل أبيب ".
ق. د