دولي
طبيب فلسطيني: "القيق" اقترب من نقطة "اللاعودة"
بعد دخوله اليوم الـ 77 من اضرابه عن الطعام
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 فيفري 2016
حذر طبيب فلسطيني، من تدهور الوضع الصحي للأسير الصحفي محمد القيق، الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 77 يوماً، واصفاً حالته بأنها "صعبة جداً"، وقال الدكتور عفو إغبارية، الذي زار الأسير القيق في مستشفى "العفولة" الصهيوني، أول أمس، "إن الخوف الآن من أننا اقتربنا من لحظة اللاعودة في وضعه الصحي، وعندها لن يفيده العلاج بالشكل الصحيح إذا وصلنا إلى هذه النقطة."
وأضاف إغبارية في تصريح له: "القيق قد يغيب في أي لحظة عن الوعي، وعندها ستجبر المستشفى على إعطائه بعض العلاجات، ولكنها قد تكون متأخرة لأن الأسير القيق دخل في مرحلة حرجة جداً"، وأوضح أن الأسير المضرب بدأ يغيب عن الوعي بشكل أكثر كثافة من السابق، فضلاً عن معاناته من أوجاع في الجهة اليسرى، مضيفاً "هذا يشير إلى أن إمكانية حدوث تعقيدات في وضعه الصحي باتت قريباً جداً"ولفت إلى أنه قام بفحص الأسير وإبلاغه بصعوبة وضعه الصحي، مشيراً إلى أن الأسير يعي تماماً سوء حالته، ومع ذلك فهو مصرّ على مواصلة الإضراب إلى أن يتم تحريره وعودته إلى عائلته.
وناشد إغبارية كافة الأوساط والجمعيات الحقوقية والمعنية بحقوق الإنسان، السعي والضغط من أجل الوصول إلى حل واتفاق يضمن الإفراج عن الأسير القيق، موضحاً أنه بحاجة إلى ثلاثة أسابيع من العلاج على الأقل داخل إحدى المستشفيات ليبدأ بالتعافي، وحمّل إغبارية وهو نائب سابق في الكنيست، حكومة الاحتلال المسؤولية عن أي مكروه قد يصيب الأسير القيق، ولفت إلى أن سلطات الاحتلال سحبت طاقم الحراسة العسكري من أمام غرفة الأسير، كما أنه أُعطي تصريحاً للعلاج في المستشفى، الأمر الذي عدّه "محاولة صهيونية للتنصل من المسؤولية عن مستقبل الوضع الصحي للأسير وحياته."
يذكر أن الأسير الصحفي محمد القيق، (مراسل قناة المجد الفضائية السعودية في الضفة الغربية)، اعتقل من الاحتلال عقب دهم منزله في بلدة أبو قش، شمالي رام الله، بتاريخ 21 نوفمبر 2015، وتم تحويله للاعتقال الإداري مدة 6 أشهر، بعد التحقيق معه لنحو شهر في مركز "الجلمة العسكري" التابع للمخابرات الصهيونية، شمال فلسطين المحتلة، وعدم تقديم أي لائحة اتهام بحقه، وشرع القيق في إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 نوفمبر 2015؛ احتجاجًا على طريقة التعامل معه، واعتقاله إداريًّا، وتعريضه للتعذيب وتهديده باعتقاله لفترات طويلة داخل السجون العبرية، وهو يحتجز حاليًّا في مستشفى "العفولة لدولة الكيان الغاصب"، ويعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي بعد رفضه أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.
ق. د