الوطن
"أسعار السيارات ستبقى مرتفعة في 2016"
قال إن توزيع الرخص سيغطي العجل المسجل في السوق، رزيق لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 فيفري 2016
بدأت اللجنة المكلفة بتوزيع رخص الاستيراد على مستوي وزارة التجارة عملها بدراسة ملفات وكلاء السيارات الذين أودعوا طلباتهم الأسبوع الفارطة، حيث سيتم تحديد نصيب كل وكيل من استيراد السيارات على اساس حصته من السوق خلال السنوات الثلاث الماضية، وستسمح عملية البدء في توزيع حصص الاستيراد بتغطية العجز الموجود في سوق السيارات إلا أن ذلك لن يؤثر على الأسعار المرتفعة التي قد تشهد مزيدا من الارتفاع الأشهر المقبلة.
وفي هذا الصدد أكد أمس المحلل الاقتصادي كمال رزيق في تصريحات لـ"الرائد" أن مقاييس توزيع حصص الاستيراد التي ستعتمد عليها اللجنة المنصبة على مستوي وزارة التجارة موضوعية لأن حجم حصة الوكلاء من السوق في السنوات الثلاثة الماضية مرتبط بشكل كبير بنوعية نشاط الوكلاء ومدي مطابقة مركباتهم مع المعايير العالمية ومدي التزام هؤلاء الوكلاء بالعقود مع الزبائن وشروط الأمن والسلامة فمن غير المعقول يضيف رزيق أن يكون لوكيل معروف بتجاوزاته وعدم احترامه لبنود العقد مع زبائنه نشاط استيراد مكثف السنوات الفارطة وأضاف رزيق أن هذه المعايير ستمكن الوكلاء الذين لهم حجم مبيعات ضخم خلال سنوات نشاطهم في الجزائر من حصص استيراد اكبر من اولائك الوكلاء المعروفون بالتجاوزات القانونية وعدم مطابقة المركبات التي يستوردونها مع المواصفات العالمية، من جانب آخر أضاف رزيق أن بدء توزيع رخص الاستيراد من شانه ان يغطي العجز الموجود في سوق السيارات بعد تجميد الاستيراد لحوالي السنة الامر الذي ساهم في نفاذ مخزون وكلاء السيارات مضيفا أنه على اللجنة المنصبة بوزارة التجارة الإسراع في عملية دراسة الملفات وتحديد حصص الوكلاء من أجل تمكين هؤلاء من تحديد طلبياتهم والبدء في إجراءات التوطين البنكي مؤكدا أنه كلما تأخرت عملية منح الرخص كلما ساهم ذلك في مزيد من العجز في سوق السيارات وفي رده حول ما اذا كانت عملية بدء توزيع الرخص من شانها ان تساهم في انخفاض أسعار السيارات أستبعد رزيق ذلك بالقول أن توزيع حجم الحصص المحددة في الرخص ضئيل مقارنة بالنسب التي كان يستوردها وكلاء السيارات من قبل مضيفا ان العجز المسجل في السوق سيبقي قائما حتي بعد بداية عمليات استيراد السيارات بالرخص الأمر الذي يلغي اية احتمال في انخفاض ملموس في أسعار السيارات مستقبل أو بالأحرى خلاص السنة الجارية.
س. ز
