الوطن

أسعار السيارات إلى أعلى ولا مؤشرات للانخفاض مستقبلا

بسبب دفتر الشروط الجديد ورخص الاستيراد



واصلت أسعار السيارات الجديدة منذ مطلع السنة وتيرة الارتفاع رغم أن توقعات الخبراء أشارت إلى إمكانية أن تعرف بعض الانخفاض بداية 2016 إلا أن الوضعية التي يعيشوها الوكلاء الموزعين للسيارات ضاعفت من الأسعار أكثر خاصة مع بدء العمل برخص الاستيراد التي لم يتسلمها اغلب الوكلاء الذين فرغت مستودعاتهم من السيارات وأصبحوا غير قادرين على توفير طلبات الزبائن.
لا تزال أسعار السيارات ملتهبة في الأسواق بسبب المتاعب التي يتخبط فيها وكلاء السيارات بعد دخول دفتر الشروط الجديد المنظم للنشاط حيز العمل بداية أفريل الماضي الأمر الذي قلص من الاستيراد وأفرغ مستودعات معظم الوكلاء من مخزونها وهو ما كان عامل مباشر ساهم في ارتفاع جنوني في أسعار السيارات الجديدة وحتى المستعملة ودفع الوكلاء لإلغاء كافة التخفيضات نهاية السنة الفارطة فالإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا والقاضية بتخفيض حصة استيراد السيارات وكذا دخول الدفتر الجديد المحدد لشروك وكيفيات عمل وكلاء السيارات بالإضافة الى حصص الاستيراد التي لم توزع بعد على الوكلاء كلها كانت عوامل ساهمت في بقاء أسعار السيارات مرتفعة مع بداية السنة بسبب ‮ ‬نفاد المخزون المتوفر لدي الوكلاء الذي أدى الى ‬ نقص العرض مقارنة بالطلب‮ مع بقاء  ‬ كل المؤشرات  التي تؤكد حدوث ارتفاع مرتقب في‮ ‬أسعار السيارات المستعملة المتواجدة على مستوى السوق الوطنية أكثر مما عليه حاليا من الأسعار المتداولة،‮ ‬ والملفت للانتباه لأية متبع لأسعار السيارات في الجزائر هذه الأيام ‬ القيمة الكبيرة التي أضيفت على معظم العلامات، رغم أنه حافظت على نفس مواصفاتها السابقة، فالزيادات في سيارات «بيجو» وصلت حتي  30 مليون سنتيم، فمثلا سيارة «208»، ارتفع سعرها بحوالي 25 مليون سنتيم  ملايين سنتيم بعد أن كان سعرها الابتدائي 124 مليون منتصف 2015 ليصل إلى 150 مليون مطلع 2016 فيما تراوحت الزيادة في سيارة «301» بين 10 و20 ملايين سنتيم، حيث أن سعرها الابتدائي أصبح يتجاوز 131 مليون سنتيم، وكانت هذه الزيادة  على مرحلتين خلال شهر جانفي 2015 ثم بداية مارس، شركة «سيتروان» هي الأخرى شهدت زيادات معتبرة في الأسعار، كما هو الأمر بالنسبة لسيارة «سي إليزي» الأكثر مبيعا لهذه العلامة الفرنسية، التي بلغت 154 مليون سنتيم ، بالمقابل فأن  سيارات «كيا» العلامة الكورية التي تعرف انتشارا كبيرا في السوق الجزائري هي الأخرى شهدت ارتفاعا كبيرا على جميع الموديلات التي تقدمها «الماركة»، وقد وصلت الزيادة إلى نسبة 20 بالمئة، ، فسيارة "بيكانتو" ارتفع سعرها الابتدائي إلى  156 مليون سنتيم بعد أن كان في حدود 105 مليون سنتيم، مطلع السنة الفارطة في حين تبقي باقي الماركات لذات العلامة غير متوفرة في الفترة الحالية و نفس الأمر بالنسبة لعلامة "سوزوكي" التي ارتفعت أسعارها هي الأخرى بنفس القدر، حيث وصل سعر سوزوكي ألتو 112 مليون سنتيم.
سيارات "تويوتا" اليابانية المنشأ، هي الأخرى عرفت ارتفاعا كبيرا حيث تجاوزت الزيادات تجاوزت 40 مليون سنتيم في بعض الحالات، حيث أن سيارة "ياريس سدان" التي كانت تباع ب 158 مليون سنتيم قد قفز سعرها خلال عام إلى 189 مليون سنتيم، علامة فورد عرفت زيادات كبيرة حيث أن سيارة "فياستا" ارتفعت من 138 مليون العام الماضي إلى 176 مليون سنتيم، هذه السنة. العلامات الألمانية عرفت القدر الأكبر من الزيادات، حيث عرفت علامة "ففولكسفاغن" و "سكودا" زيادة وصلت إلى 30 بالمئة، حيث أن بعض السيارات ارتفع سعرها بحوالي 60 مليون سنتيم، وهو ما أدى إلى ركود كبير خلال الفترة الماضية، التي انخفض فيها البيع إلى النصف، وقد تراوح سعر الفولكسفاغن بولو بين 170 مليون و185 مليون سنتيم في حين تعذر على وكيل هذه العلامة في الجزائر توفير أكثر من 10 ماركات من علامة فولكسفاغن بسبب نفاذ مخزونها

س. زموش.

من نفس القسم الوطن