الوطن

منظمة فرنسية تحذر من تصريحات ساركوزي المنحازة ضد القضية الصحراوية

قالت إنها ستؤجج حدّة التوتر


حذرت لجنة العمل والتفكير حول مستقبل الصحراء الغربية "كاراسو" الفرنسية، من تبعات تصريحات ساركوزي المنحازة ضدّ القضية الصحراوية، والتي قد تؤدي إلى تأجيج حدّة التوتر في المنطقة، إذ لا يمكنها بأي حال من الأحوال المساعدة في إيجاد حل لهذا النزاع الذي مرت عليه أكثر من أربعين سنة.
وقال رئيس منظمة "كاراسو" الموجود مقرها في باريس، الناجم سيدي، في رسالة استنكارية بعث بها إلى ساركوزي على خلفية تصريحات أدلى بها هذا الأخير وعبر فيها "بغير وجه حق وعدل" عن "دعمه للمغرب" بشأن النزاع بالصحراء الغربية، أن هذه "التصريحات تنم عن انحياز فج وعدول غير مقنع وغير مبرر عن خط الشرعية الأممية"، ووجه الناجم سيدي تحذيرا إلى رئيس حزب الجمهوريين الفرنسي بشأن خطورة مثل هذه التصريحات "المؤدية إلى تأجيج حدة التوتر في المنطقة"، على حد تعبيره "ولا يمكنها بأي حال من الأحوال المساعدة في حلحلة هذا الصراع". وأضاف الناجم سيدي أن موقف فرنسا التي تعد شريكا استراتيجيا لبلدان المنطقة المغاربية "ينبغي أن يكون أكثر توازنا وأن تقدم فرنسا إسهامات أساسية في حل هذا النزاع وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من خلال تشجيع الحوار بين جبهة البوليساريو والمغرب، والرجوع إلى الشرعية الدولية ومنح شعب الصحراء الغربية حق تقرير مصيره بإجراء استفتاء حرّ ونزيه".
كما أبدى الرجل أملا في أن "تكون فرنسا أكثر موضوعية واتزانا بشأن مسألة الصحراء الغربية"، معربا في الوقت ذاته عن اعتقاده من أن حلحلة هذا النزاع بطريقة عادلة وسلمية ستكون إسهاما قيما لتحقيق السلام والمصالحة في المنطقة المغاربية ودعم الشراكة الأورو- مغاربية.
وجاءت تصريحات ساركوزي خلال محاضرة ألقاها مؤخرا بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، وكانت "كاراسو" وجهت، شهر سبتمبر الماضي، دعوة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عشية انعقاد المؤتمر الدولي للمناخ في العاصمة باريس، دعته فيها إلى التدخل لدى السلطات المغربية لفك الجدار العسكري وإزالة الألغام الأرضية، وأكدت له في هذا الاتجاه على ضرورة الانتباه إلى "مسؤولية الدولة المغربية عن تدمير البيئة في الصحراء الغربية"، وأشارت الرسالة إلى أن المغرب قد بنى جدارا عازلا في مطلع الثمانينات "بمساعدة مستشارين عسكريين فرنسيين" ومزود بعشرات الملايين من الألغام الأرضية، وما تشكله من خطر حقيقي على الأشخاص وتأثيراتها السلبية على النظام البيئي برمته".
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن