الوطن

"أميار فرنسا " يفقدون حكومة سلال هيبتها أمام الشعب والجزائريون يتساؤلون أين هي الأعراف البروتوكولية ؟!

يحظون بإستقبالات رسمية ومن كبار المسؤولين

 

  • يحظون بإستقبالات رسمية ومن كبار المسؤولين

 
•    نقابة عمال البلديات: لماذا لا نحظى باستقبال من بدوي ما دام متفرغا لـ"أميار فرنسا"!!
•    رشيد بوجمعة: اتفاقيات التوأمة مع بلديات فرنسا لن تخلق أية تنمية في زمن التقشف


حظيت عمدة بلدية باريس كسابقها عمدة بوردو وكما كان مبرمجا باستقبال مميز جند له وفد حكومي بأكمله رغم أن زيارة مير باريس تزامنت مع حدث هام للجزائر والجزائريين تمثل في عملية المصادقة على تعديل الدستور ما يعني انشغال المسؤولين بهذا الحدث إلا أن ذلك لم يمنع كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الداخلية والجماعات المحلية وكذا وزير الخارجية ووالي العاصمة بالإضافة إلى مسؤولين آخرين من التجنيد شخصيا لاستقال رئيسة بلدية باريس بحفاوة كبيرة وهو نفس التشكيل الوزاري الذي تعود على استقبال رؤساء الدول لكن الإشكال يبقي أن الحفاوة التي نراها عند استقبال المسؤولين الجزائريين نظرائهم الفرنسيين لا نراها في الجهة المقابلة في فرنسا بل بالعكس فإن بعض المسؤولين الجزائريين لا يتم استقبالهم من قبل الولاة ومن هم في نفس المرتبة الحكومية معهم.
لكن الشيء الملاحظ في إنزال أميار فرنسا بالجزائر الفترة الأخيرة أن تعاطي الحكومة والمسؤولين الجزائريين واهتمامهم الزائد بالتعاون مع الجانب الفرنسي أمر مبالغ فيه كثيرا خاصة وأن اتفاقيات التوأمة التي جاء بها هؤلاء لن تقدم للجزائر العاصمة شيء من ناحية التنمية أو من ناحية الفائدة الاقتصادية بل بالعكس فإن هذه الاتفاقيات تعد فائدة للجانب الفرنسي أكثر منه للجزائري خاصة في ظل الظروف الحالية وهو ما يؤكده الخبراء ممن سألتهم " الرائد ".

•    رشيد بوجمعة: اتفاقيات التوأمة مع بلديات فرنسا لن تخلق تنمية محلية في زمن التقشف
وفي هذا الشأن أكد أمس الخبير الاقتصادي والأستاذ في جامعة الجزائر رشيد بوجمعة في هذا الصدد أن تكرار زيارات المسؤولين الفرنسيين للجزائر هدفها واضح وهو الاستفادة من مشاريع اقتصادية في ظل الازمة العالمية التي تعرفها دول أروبا ومنها فرنسا وأضاف بوجمعة في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن اتفاقيات التوأمة التي تحدثت عنها عمدة باريس في زيارتها للجزائر لن تقدم للجزائر العاصمة اية فائدة اقتصادية بل بالعكس فان بلدية الجزائر العاصمة مضطرة لمضاعفة ميزانيتها أكثر وصرف مزيد من الأغلفة المالية على الخبراء والمؤسسات الفرنسية التي تأتي في أطار هذه التوأمة من اجل إعطاء الخبرة للمؤسسات الوطنية والسلطات المحلية في مجال النظافة والتطهير  وبشكل عام قال بوجمعة أن الاتفاقيات التي أمضتها الجزائر مؤخرا مع فرنسا هي اتفاقيات خدمات اكثر منها  نقل للتكنولوجيا ، موضحا ان التعاون بين البلدين يمس القطاعات غير الحساسة والتي تجعل الطرف الفرنسي المستفيد الاكثر من هذه الشراكة.
داعيا في هذا الصدد الحكومة لتعزيز التعاون الجزائري الفرنسي في القطاعات التي تشهد فيها الجزائر نقصا في الخبرة كمجال الصناعة الغذائية وقطاع السياحة للاستفادة من الخبرات والتجارب الفرنسية في هذا المجال.
مضيفا أنه من الناحية الاقتصادية فأن فرنسا ترى الجزائر مجرد سوق للاستهلاك هو الأمر الذي اعتبره عاملَ تمويه من طرف المستثمرين الفرنسيين، والذي يجب على الحكومة ان تدركه جيدا وتتفطن له للنهوض بالاقتصاد الوطني ونقله إلى مستوى أفضل في التنافسية مع البلدان المتقدمة.
•    نقابة عمال البلديات: لماذا لا نحظى باستقبال من بدوي ما دام متفرغا لـ"أميار فرنسا"
من جانب آخر يرى البعض في استقبال رئيسة بلدية من طرف مسؤولي دولة وعلى راسهم وزير أول إهانة لاولائك المسؤولين وللجزائريين جميعا في حين أنه من الفروض أن يتم استقبال رئيسة بلدية باريس من طرف رئيس بلدية الجزائر الوسطي دون تلك الضجة الإعلامية التي خلقتها الزيارة والتأهب الكبير على المستوي الرسمي ولدى المسؤولين الذي يكيلون بمكيالين فيرفضون في الجزائر استقبال أي ممثل عن العمال أو رئيس نقابة في حين يسارعون لاستقبال رئيسة بلدية.
في هذا السياق أبدى رئيس نقابة عمال البلديات آيت خليفة عز الدين استغرابه من تعامل المسؤولين الجزائريين مع كل ما هو أجنبي مؤكدا بالقول "تابعت استقبال وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي شخصيا لمير باريس والاهتمام الذي حظيت به هذه الأخيرة رغم أنها تعد مسؤولة اقل منصبا من الوزير الذي يرفض في كل مرة استقبال ممثلي النقابة من أجل طرح مطالب العمال ويرفض حتي الرد على شكاويهم ومطالبهم" مضيفا أن المسؤولين في الجزائر دائما عندهم عقدة نقص أمام نظرائهم الفرنسيين.
وأشار آيت خليفة في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن زيارة عمدة بلدية باريس تعد الثانية في ظرف سنتين فرغم أن الزيارة الأولي جلبت معها العديد من الاتفاقيات فيما يخص تطوير العمل الثنائي بين البلديتين خاصة في مجال التطهير والنظافة إلا أننا نري أن الجزائر العاصمة بقيت على حالها ما يعني أن الفائدة من هذه الاتفاقيات تعود وحدها على الطرف الفرنسي

س. زموش.

من نفس القسم الوطن