الوطن
مقري: مسؤولون يتكالبون على الحكم عبر التسابق لإرضاء فرنسا
قال إن باريس منحت لنفسها ما تريد لعدم قدرتهم على فعل ذلك وحدهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 فيفري 2016
أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن الزيارات غير المبررة لمسؤولين فرنسيين له علاقة بمنظومة الحكم القائم اليوم في الجزائر، وانتقد المتحدث بشدّة آداء المسؤولين في الحكومة مع هذه الزيارات والتي تشبه إلى حدّ كبير" الرغبة في الوصول لسدّة الحكم بعد مرحلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن طريق دعم هؤلاء"، وواصل المتحدث يقول إن ما يظهره هؤلاء المسؤولين هو" التسابق " لإرضاء فرنسا والتنافس على كسبها وافتكاك مساعدتها.
حرك الإنزال الذي شنه مسؤوليين فرنسيين للجزائر أحزاب المعارضة التي رأت في الأمر ليس مجرد زيارات عادية خاصة وأن البلاد تعيش مخاضا سياسيا على خلفية التعديل الدستور، وفي هذا الصدد ، قال رئيس حركة مجتمع السلم أن الزيارات المتكررة للمسؤولين الفرنسيين للجزائر أكدت أن هذا الأخير بلد شريك في حكم الجزائر، يمنح لنفسه ما يريد من الامتيازات ويسير بنفسه مستقبل الجزائر لعدم قدرة المسؤولين الجزائريين على فعل ذلك وحدهم ، وأضاف المتحدث يقول: "الزيارات المكوكية التي يتعجب كثير من الناس لماذا هذه المبالغة الكبيرة في استقبال المسؤولين الفرنسيين من حيث كثرتها، ومن حيث نوعها ومستوى الاستقبال والجواب هو أن فرنسا الآن ليست مجرد بلد أجنبي تربطنا به علاقات دولية عادية، هو بلد شريك في حكم الجزائر، يمنح لنفسه ما يريد من الامتيازات ويسير بنفسه مستقبل الجزائر لعدم قدرة المسؤولين الجزائريين على فعل ذلك وحدهم".
وذهب عبد الرزاق مقري أكثر من ذلك، حيث أكد أن فرنسا تفعل ذلك تحت رعاية أمريكية، وقد وصل الأمر بنا إلى هذا الحد بسبب تفكك الدولة الجزائرية وانهيار الحصانة الوطنية الثورية النوفمبرية داخل مؤسساتها، وبسبب الانهيار الاقتصادي والخوف من المستقبل لدى المسؤولين الجزائريين.
أمال. ط