الوطن

هل سيجنب التحضير المبكر لموسم الحج مصالح عيسى أخطاء المواسم الفارطة؟!

الوصاية تضبط التحضيرات في الجزائر في انتظار استكمال الباقي في المملكة السعودية

 

تعمل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتعاون مع الديوان الوطني للحج والعمرة هذه الأيام على تحضير مبكر لموسم الحج حيث تسعي الوزارة لأحداث قطيعة بين هذا الموسم والمواسم السابقة التي عرفت تجاوزات وهمال وتقصير كبيرين من طرف كل الفاعلين في عملية الحج دون استثناء فهل سيمكن التحضير المبكر مصالح عيسى هذه السنة من عدم تكرار أخطاء المواسم الفارطة ويضمن حج كرامة للجزائريين.
ضبطت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والديوان الوطني للحج والعمرة اهم التحضيرات لموسم الحج هذه السنة مبكرا على المستوي الوطني حيث أفرج لديوان منذ اشهر عن دفتر الشروط الخاص بموسم الحج هذه السنة في حين ضبطت مصالح عزوزة قائمة الوكالات السياحية المعنية بتنظيم الحج هذه السنة كما اختارت العروض المتعلقة بإسكان وإطعام الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة في الوقت الذي فتحت فيه وزارة الداخلية والجماعات المحلية باب التسجيلات امام الراغبين في أداء هذه الفريضة هذا الموسم عن طريق التسجيل الالكتروني وهي العملية التي لن تأخذ الكثير من الوقت بسبب سهولة إجراءات التسجيل الالكتروني عكس ما كان معتمد السنوات الفارطة، من جانب اخر انتقل نهاة الشهر الفارط فوج من وزارة الشؤون الدينية لاستكمال هذه التحضيرات التي بدأت في الجزائر في السعودية تلها لقاء جمع وزير الحج السعودي مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس، في حين من المنتظر ان تعرف تكلفة الحج هذه السنة مارس المقبل بعد ضبط كل صغيرة وكبيرة في هذا الموسم،  هذا وتحاول وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من خلال هذا التحضير المبكر لموسم الحج هذه السنة بأوامر من الحكومة تجاوز أخطاء المواسم السابقة حيث تحاول الوزارة بمعية الديوان هذه المرة أضفاء المزيد من التنظيم على عملية الحج ويتضح ذلك من خلال دفتر الشروط الذي اعتمدته هذه السنة والذي تضمن إجراءات أكثر صرامة من المواسم الفارطة لمنع وقوع أي تجاوزات من طرف الوكالات السياحية التي يتم اعتمادها خلال موسم 2016، كما الزم دفتر الشروط أعضاء البعثة باحترام وتطبيق كل المهام التي أوكلت لها دون تقصير، إضافة إلى تعميم بعض الخدمات الإلكترونية التي تم العمل بها جزئيا في 2015، على غرار الحجز الإلكتروني الذي سيتوسع إلى المدينة المنورة، بعد أن اقتصر على مكة المكرمة فقط، والعمل على القضاء على الاختلالات التي طبعته كوضع نساء ورجال في غرفة واحدة، وكذا تأجير الفنادق التي سيقيم فيها حجاجنا الميامين مبكرا، مثلما تم العمل به السنة السابقة.
من جانب اخر فقد تعرضت الوكالات التي ثبت تقصريها لمواسم الفارطة للإقصاء من تنظيم موسم الحج هذه السنة في حين بلغ عدد الوكالات التي ستنظم الحج هذا الموسم 58 وكالة خاصة ووكالتين عموميتين ممثلة في مؤسسة الديوان الوطني للسياحة وسياحة واسفار الجزائر ما يعني مجموع 60 وستكون هذه الوكالات ملزمة بداية من اليوم على التنقل إلى البقاع المقدسة بغرض التوقيع على اتفاقيات مع أصحاب الفنادق ومؤسسات النقل التي اختارها الديوان.
لكن بالمقابل فان نجاح تنظيم الحج هذه السنة مرتبط ارتباطا شديدا بتكاثف جهود جميع الفاعليين في هذه العملية وهو ما لم تعره وزارة الشؤون الدينية اهتمام لغاية الان فهذه الأخيرة لم تشرك سوي الديوان في عملية التنظيم المسبق للحج في الوقت الذي انتقدت فيه نقابات الائمة عدم اطلاعها على تحضيرات الحج وعدم أشراكها في هذه التحضيرات خاصة وان الأئمة عانوا المواسم خلال تأديتهم لواجبهم.
س. زموش

من نفس القسم الوطن