الوطن

"اللجوء إلى اتفاقيات توأمة مع دول نجحت في تنظيم الحج قد يكون الحل للجزائر"

اقترح مضاعفة عدد المرشدين الدينيين وتسهيل مهامهم، جمال غول:


أكد أمس رئيس النقابة المستقلة للائمة جمال غول أن وزارة الشؤون الدينية والاوقاف لم تتصل بهم لغاية الان من أجل إشراكهم في مراحل تحضير موسم الحج مؤكدا أن نقابته لديها الكثير من الاقتراحات أن لم تواصل الوصاية سياسة التهميش التي تنتهجها مع الشرك الاجتماعي
وأضاف غول في تصريحات للرائد أن الوزارة تتعمد كل مرة عدم اشاراك نقابة الائمة وهو ما يفسر الأخطاء التي تقع فيها كل مرة، وحول الاقتراحات التي يراها غول أنه بإمكانها أن تضمن حج مميز هذه السنة قال هذا الأخير أنه على وزارة الشؤون الدينية  اختيار مناهج وأساليب عمل أخرى للرفع من عدد المرشدين وضمان سيولة في التأطير، مشيرا إلى أن العدد الذي تعتمده مصالح الديوان الوطني للحج والعمرة كل موسم من المرشدين لا يمكنه تأطير العدد الكبير من الحجاج وإرشادهم ومرافقتهم، ما بات يطرح العديد من المشاكل مع كل موسم حج، بضياع العشرات من الحجاج، خاصة كبار السن والمرضى، في البقاع المقدسة، وأضاف غول أن مرشد ديني واحد غير كافي لرحلة تحمل حوالي 300 حاج كلهم من كبار السن مضيفا ان الحج أركان وشعائر واغلب الجزائريين من كبار السن لا يفقهون هذه الأركان والشعائر ومرشد ديني  واحد مع مشقة السفر لا يمكنه توجيه 300 حاج لوحدة مطالبا الوزارة في هذا الصدد بتخصيص امامين او مرشدين دينيين على الأقل لكل رحلة من اجل ضمان السير الحسن للحج خاصة فيما تعلق بالإرشاد الديني وفي ذات السياق أوضح غول كذلك أن المسؤولين عن  موسم الحج للسنة الفارطة أضافوا للمرشد الديني مهام أخرى وتم تغيير وظيفته من مشرد ديني لمرافق مبرزا ان مرشد الدينني واحد لكل رحلة وقبل ان تضاف له مهام الإعاشة والتائهين كان غير قادر على أداء مهمته التوجيهية فما بالك ان تم أثقاله بالمهام مطالبا في هذا الصدد أن يتم حصر مهمة الإمام او المرشد الديني في خانة الارشاد والتوجيه في الأمور الدينية وليس اقحامه في مهمة الاعاشة وغيره وهو ما اعتبره غول إهانة للأمام. من جانب أخر قال غول أنه من بين أهم الأشياء التي يمكن أن تنجح موسم الحج الجزائري الذي يكون كل سنة كارثي مقارنة مع باقي الدولة، أن تقوم الجهة الوصية بتوأمة مع دول ناجحة في هذا الشأن، مضيفا من المفروض أن تتفطن الوصاية لذلك عوض إهدار الوقت بإجراءات وتدابير تقول إنها جديدة، معتبرا أن الدول السباقة في هذا المجال مثل  ماليزيا وإندونيسيا، والتي يعتبر موسم حجها  ناجح بكل المقاييس، يمكن أن تقدم الدعم للمنظمين الجزائريين هؤلاء الذي تنقصهم الخبرة فمثل اتفاقيات التوأمة هذه ستسمح  للجزائر بالاستفادة من تجارب البلدان الناجحة في التنظيم.
س. ز

من نفس القسم الوطن