الوطن

سجناء العراق يحمّلون الطبقة السياسية تبعات الاعتقال

قالوا أن التاريخ سيشهد ضدهم


استنجد السجناء الجزائريون بالعراق بالطبقة السياسية، موجهين إليها رسالة يقولون فيها "سيشهد التاريخ أنكم لم تفعلوا شيئا لقضيتنا"، مردفين "اتقوا الله فينا ونحن بحاجة إلى دعمكم أكثر من أي وقت مضى"، خاصة أن الأوضاع بالعراق تزداد سوءا، وبالتالي أوضاع السجناء الجزائريين بالمعتقلات تزداد تعفنا، خاصة الموجودين بسجن الناصرية والبصرة حيث يتفنن السجانون في تعذيب السجناء.
وأردف السجناء في رسالتهم "أنتم يا من تدعون الحق ومحاربة الباطل، أنتم أيها الأحزاب المعارضة والموالاة وأنتم أيها النواب الذين تدعون أنكم تمثلون الشعب"، "ألسنا نحن من الشعب، أليست قضيتنا قضية إنسانية"، وأضافوا: "ضقنا ذرعا، لحد الساعة لم تكلفوا أنفسكم على الأقل الحديث عن ملف السجناء"، "أنتم تدعون أنكم مع الحق وتحاربون الامبريالية، إلا أن الواقع غير ذلك، كونكم تخدمون مصلحتكم لا غير".
كما استنكر السجناء في رسالتهم "زيارة بعض الشخصيات والأحزاب الجزائرية إلى سوريا لمساندة بشار الأسد، قائلين "لماذا لم تقوموا بزيارتنا، أليست سوريا لها حدود مع العراق"، وتابعوا "سيشهد التاريخ يوما أنكم قصرتم في حقنا"، و"ستتغير الأمور يوما وتختلف وتخرج عن أيديكم"، مردفا "لقد خذلتمونا جدا"، موجهين نداء استغاثة "ألسنا أبناء الجزائر" و"فرضا إننا جئنا لمحاربة أمريكا في العراق، ألا يفترض أن تتدخل الجزائر لأخذ أبنائها"، "نحن نتأسف كثيرا لهذا السكوت التام من الجهات الوصية للقضية".
وواصل السجناء في رسالتهم "لا يزال السجناء يعانون الأمرين ونحن بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى"، خاصة أن الأوضاع في العراق جد حرجة والطائفية تأكل بعضها حتى النخاع، مؤكدين أن كل من هو سني يتهم بقضية إرهاب ويحكم عليه بالإعدام، فما بالك نحن عرب أجانب سنيون"، "لم نعد نتحمل أكثر، أنقذونا من التعذيب ومن السجون اللعينة". وفي نفس الرسالة، أكد السجناء أنهم طالبوا السفير الجزائري عبد القادر بن شاعة المتواجد حاليا بالجزائر، بتحويل السجناء الموجودين بالناصرية والبصرة على الأقل إلى سجن السليمانية حفاظا على أرواحهم، إلا أنه لم يكلف نفسه حتى الرد على هذا الطلب.
والجدير بالذكر أن السلطات العراقية أعدمت شخصا لم تشأ البوح أو الكشف عن اسمه، الأمر الذي يتخوف منه باقي السجناء من تعرضهم لنفس المصير. وختم السجناء رسالتهم: "ثقتنا في الله كبيرة، أما أنتم أيها الأحزاب، المعارضة والموالاة، سيشهد ضدكم التاريخ الذي لا يرحم أنكم لم تقفوا إلى جانبنا"، "بل تركتمونا نتعذب في السجون العراقية التي لا ترحم".
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن