الوطن

أسعار الخضر والفواكه ستكون "نار" الموسم المقبل

بسبب الجفاف، الأزمة الاقتصادية وعزوف الفلاحيين عن النشاط، لقصوري يتوقع:

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 06 فيفري 2016

أكد أمس نائب رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك سمير لقصوري أن مشكلة وزارة الفلاحة  هو عدم امتلاكها لإحصاء دقيقي عن عدد غرف التبريد الموجودة الأمر الذي ساعد "لوبيات" ومضاربون على الاستيلاء على هذه الغرف من أجل ممارسة الاحتكار في وقت يتكبد فيه الفلاحون خسائر بالجملة، بسبب وفرة المنتوج هذا الموسم وتوقعات بتضاؤله الموسم المقبل بسبب أزمة الجفاف وفي هذا الصدد توقع لقصوري ان تعرف أسعار الخضر والفواكه الموسم المقبل ارتفاعا جنونيا في الأسعار كما يتعرف اغلب الأسواق نقصا في التموين أن لم تتحرك الوصاية سريعا.
وأضاف لقصوري في اتصال هاتفي مع " الرائد" أن الفلاح لم يستفد من الدعم التي قدمته الدولة لغرف لتبريد لضمان استقرار المنتوجات فيما يتعلق بالوفرة والأسعار مؤكدا ان هذه الغرف حادت عن مهمتها لتقع في قبضة المضاربين الذين يستخدمونها لاحتكار المتوجات الفلاحية ورفع الأسعار فيحن أن عدد كبير من الفلاحيين يتكبدون خسار بالجملة بسبب عدم وجودهم لأماكن يخزنون فيها منتوجات وهو ما دفعهم لرميها في المزابل مضيفا أن وفرة المنتوج تحول في الجزائر من نعمة إلى نقمة، من جانب اخر قال لقصوري أن منظمة حماية المستهلك ليست مع الطرح القائل امتصاص الفائض من الإنتاج الفلاحي حاليا من أجل توجيهه للتصدير معلقا بالقول " من غير المعقول ان نوجه المنتوج الفلاحي للتصدير والجزائريون لم يكتفوا من هذه المنتوجات لا من حيث الكمية ولا من حيث السعر" حيث قال لقصوري أن جيوب المستهلكين لا تزال تكوي بنار الأسعار المرتفعة رغم ان الإنتاج هذه السنة كان وفيرا خاصة في مادتي البطاطا والطماطم، وهو ما لم يحدث الموسم المقبل بسبب الظروف الطبيعية التي تتسم بالجفاف هذه الفترة حيث قال لقصوري أن الفلاحة في الجزائر بدائية وتعتمد على سقوط الامطار فقط داعيا إلى التحول نحو الفلاحة الصناعية وبذل المزيد من المجهودات.
في هذا الصدد، وتوقع لقصوري الموسم المقبل ارتفاع جنوني في أسعار الخضر والفواكه بسبب الخسار التي تكبدها الفلاحون هذا الموسم من جهة وكذا بسبب الجفاف الذي يضرب الجزائر من جهة اخري مضيفا ان حتي حل الاستيراد الذي كان موجود من قبل في حالة وجود عجز في السوق اصبح غير ممن بسبب الازمة التي تعرفها الجزائر ما يعني أن المستهلك هو وحده من سيدفع الثمن.
س. ز