الوطن

حنون تستنجد بجهاز الأمن، الداخلية والعدل للتصدي للمشوشين على عملها

حازت على ثقة اللجنة المركزية وبإجماع الأعضاء


أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن موقف كتلة الحزب في البرلمان، من مشروع تعديل الدستور ينطلق من مشاركتها في المشاورات منذ بدايتها، مشيرة أن موقف الحزب يجب أن يوفّق بين أمرين، وهما الدفاع عن الأمة والدفاع عن استقلاليته، في إشارة فهمت على أنها إعلان بدعم الكتلة البرلمانية لحزبها للدستور المقبل للبلاد.
لويزة حنون، وخلال افتتاح اجتماع الدورة الاستثنائية للحزب بمقر حزبها بالعاصمة، أمس، لم يتبين موقف حزب العمال بشكل رسمي من جلسة التصويت على الدستور، حيث قالت إن مسألة الدستور تكتيكية وليست استراتيجية، موضحة أن اللجوء إلى غرفتي البرلمان سيحرم الشعب من حقه في ممارسة احتكامه الحر. وأضافت أن موقف كتلة الحزب في البرلمان من المشروع ينطلق من مشاركتها في المشاورات منذ بدايتها، مبررة عدم انسجامه مع مواقف أحزاب المعارضة البرلمانية الأخرى، على غرار ما حدث مع قانون المالية، بـ"الظرف وحساسية الملف".
وأشارت الأمينة العامة إلى أنه ورغم ذلك إلا أن الدستور لا يستطيع حماية البلاد التي مناعتها تكتسب من سياسة اجتماعية عادلة والمساواة بين المواطنين واستكمال مسار السلم والمصالحة، ومعالجة كل الملفات العالقة، خاصة عندما نعلم أن عيون القوى الإمبريالية موجهة إلينا. ولفتت إلى أن موقف الحزب يجب أن يوفق بين أمرين: الدفاع عن الأمة والدفاع عن استقلاليته، حيث لا يقبل توريطه في أي قرار، وأكدت حنون أن الحزب ورغم ما يمر به من ظروف إلا أنه لا يساوم بموقفه من هذا المشروع.
بالمقابل، دعت المتحدثة إلى ضرورة توضيح وتدقيق المادة 51 التي تمنع حاملي الجنسية المزدوجة من تولي مناصب عليا في الدولة، حتى يتمكن الشعب من معرفة أسباب وضع هذه المادة في الدستور الجديد،موضحة أن تعديل الدستور ليس من أولويات حزب العمال، لكن ما دام رئيس الجمهورية مارس صلاحياته بهذا التعديل فإنه لا يمكن أن نعترض على ذلك ونتجاهل هذا المشروع لأنه يتعلق بمصير البلاد.
وفي سياق متصل بالصراعات الداخلية لحزبها، دعت حنون وزارة الداخلية والعدل إلى التدخل العاجل لوقف التجاوزات الخطيرة في حق مؤسسات الجمهورية من قبل المدعوين سليم لعباطشة وسليم سيدي موسى والمافيا التي تحركهما، وأشارت إلى أنهما يبتزان مناضلي الحزب عبر الادعاء بأنهما مدعومان من قبل النظام، ويساومانهم بالانقلاب على الحزب مقابل ضمان فوزهم في الانتخابات المقبلة، وبهذا الخصوص قالت المتحدثة إن مثل هذه الممارسات تهدد شفافية الانتخابات. وكشفت الأمينة العامة،عن التحاق ثلاثة نواب بالمجلس الشعبي الوطني بمجموعة سليم لعباطشة، وهم كل من النائب محمد بوفنارة، محمد بكاي ونورة بولعشب.
وفي الشأن الداخلي لحزبها، جددت اللجنة المركزية لحزب العمال بالإجماع, ثقتها في الأمينة العامة للحزب لويزة حنون وكذا في تشكيلة المكتب السياسي، وتم تجديد الثقة خلال عرض لائحة للتصويت على أعضاء اللجنة المركزية بحضور 69 عضوا من أصل 96 يشكلون اللجنة المركزية للحزب.
أمال. ط

من نفس القسم الوطن