الوطن

الشيخ بلمهدي يدعو إلى ترقية الدور الشعبي في المنظومة الوطنية !!

في لقاء جمعه بهياكل ولايات الوسط لحركته


نظمت حركة البناء الوطني، أمس، لقاء الهياكل للقيادات لعشر ولايات الوسط بالكاليتوس بالعاصمة. ويأتي هذا اللقاء بعد لقاء مجلس الشورى الأخير، حيث قدمت نتائج المجلس السياسية والتنظيمية، خاصة البرنامج السنوي وإسقاطه على مستوى الولايات، كما شرحوا الموقف السياسي الأخير في عدم رفض مشروع تعديل الدستور ورؤية الحركة لما هو متوقع في هذا العام من أحداث وتطورات.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الشيخ مصطفى بلمهدي أن الجزائر تدخل في سلسلة من التحولات الأساسية بعد تعديل الدستور الذي سيصوت عليه البرلمان بعد يومين، والذي سيكون التعديل الرابع خلال العقدين الأخيرين من عمر الجزائر، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على غياب الرؤية الإستراتيجية في تسيير الدولة، ودخول مؤثرات متعددة في القرار الوطني وأن أخطر هذه التحولات هي الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وأنه يتحتم علينا أن نتحدث عن حماية المجتمع من انعكاساتها السلبية عليه، فالأزمة المالية تتبعها أزمات أخلاقية والطبقة السياسية مطلوب منها اهتمام خاص بحماية المجتمع وترقية الدور الشعبي في المنظومة الوطنية، لأن التجربة أثبتت مرارا أن الشعب هو حصن الوطن، وعلى الطبقة السياسية أن ترفع منسوب الوعي بما يخدم حماية المكتسبات وصناعة التضامن الوطني الذي يبقى أحد أركان مواجهة الأزمات، وأن القيم الإسلامية تتطلب منا الاقتصاد الراشد والنهي عن الفساد، الحجر على السفهاء والتضامن أمام المصائب.
كما دعا رئيس حركة البناء إلى ترقية الزكاة التي سيكثر عدد مستحقيها، كما يمكن أموالها أن تغطي الفجوة التي تركتها أخطاء الحكومة. إن الجزائر تتطلب حذرا كبيرا، يقول الشيخ بلمهدي، ويقظة كبيرة لأن التهديدات والمخاطر ستدفع في المستقبل نحو مزيد من الاختراقات الاجتماعية التي تهدف إلى ضرب مكتسبات الهوية والوحدة الوطنية، وستجد هذه الاختراقات بيئة ملائمة بسبب زيادة الفقر وزيادة اليأس والشعور بخيبة الأمل، وازدياد مساحة الاضطرابات في المحيط الإقليمي الجزائري. وإذا كان واجب الدولة حماية الأرض، فإن على الطبقة السياسية حماية المجتمع، والخلاف على السلطة لا يجوز أن يرهن الدولة، فالسلطة تزول وتتغير بالفعل السياسي الجاد، فأما الدولة فهي باقية بفضل الله ثم بفضل الشهداء. وعن الوضع الدولي، قال الشيخ بلمهدي "إن ليبيا لا تزال تبحث عن الدولة تحت أدخنة الحروب ولم تستطع سلسلة الحوارات والمبادرات أن تصل إلى نتيجة، ونتمنى أن يصل أشقاؤنا الليبيون إلى حل يحفظ للشعب الليبي دينه ووطنه ومكتسباته وثرواته. ومصر التي كانت قلب الأمة أصبحت مطعونة بخنجرين، خنجر الانقلاب وخنجر الكيد الإسرائيلي، لأن فلسطين إنما تتنفس برئة مصر التي نتمنى أن تخرج من عنق الزجاجة، بعيدا عما حدث لسوريا التي أصبحت ساحة حرب بالوكالة وما جرت إليه اليمن والعراق من فتنة طائفية".
خالد. ش

من نفس القسم الوطن