دولي

جيش الاحتلال يواصل سياسة هدم بيوت الفلسطينيين بأوامر من نتنياهو

خاصة بيوت المقاومين الذي نفذوا عمليات ضد الاحتلال


هدم جيش الاحتلال الصهيوني أمس 26 مبنى في قريتي "جمة وحلاوة" الكائنتين في تلال الخليل الجنوبية جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وحسب ما ذكرته وسائل إعلام صهيونية إن الهدم جاء بقرار من الإدارة المدنية الصهيونية للسماح بإجراء مناورات عسكرية صهيونية. وفي التفاصيل أوضحت "هآرتس" أن الإدارة المدنية الصهيونية هدمت 23 مسكنا وثلاث دورات مياه في قريتي "جمة وحلاوة" في تلال الخليل الجنوبية.
الجدير ذكره أن القريتين هما من بين 12 قرية تخوضان معركة قانونية استمرت 17 عاما ضد محاولات الإخلاء والهدم، من أجل تمكين الاحتلال السيطرة على مناطقها للتدريبات العسكرية. بدوره أكد الاتحاد الأوروبي أن الإخلاء هو تهجير للناس، مشددا على أن يتابع عن كثب أمور هذه القرى. من جانب أخر كشفت مصادر إعلامية صهيونية، عن تقديم رئيس  وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إيعازاً للجهات المختصة بتسريع الإجراءات المطلوبة لهدم منازل المقاومين الفلسطينيين. ونقلت الإذاعة الصهيونية عن  مصادر وصفتها بـ"المطّلعة"، أن نتنياهو أصدر هذه التعليمات بعد أن أعرب عن عدم رضاه من الوتيرة البطيئة لهدم منازل المقاومين الفلسطينيين خلال ترؤّسه جلسة مشاورات وتقييم للأوضاع بهذا الشأن بمشاركة جهات سياسية وأمنية رفيعة المستوى في دولة الاحتلال. ويأتي قرار نتنياهو بعد نشر وسائل إعلام صهيونية تقارير تتحدث عن أن جيش الاحتلال هدم سبعة منازل حتى الآن تعود لمقاومين فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، من أصل 90 منزلاً يخطط الاحتلال لهدمها بعد مرورها بإجراءات قانونية. ووُجّهت انتقادات لحكومة الاحتلال على خلفية "التأخير في هدم منازل المقاومين الفلسطينيين"، الذي نفذوا عمليات ضد الاحتلال خلال انتفاضة القدس الحالية التي انطلقت في الأول أكتوبر الماضي. وتعدّ سياسة هدم منازل المقاومين الفلسطينيين سياسة قديمة اتبعتها سلطات الاحتلال منذ احتلالها للضفة الغربية والقدس المحتلة في أعقاب حرب عام 1967، وتصاعدت خلال الانتفاضة الأولى عام 1987 وانتفاضة الأقصى الثانية عام 2000. لكن سلطات الاحتلال قررت وقف هذه السياسة قبل عدة سنوات بتوصيات من الجيش الذي رأى أن هذه السياسة لم تعد تجدي نفعا في وقف العمليات الفلسطينية، بل بالعكس زادت من وتيرتها، كما أدانتها مؤسسات حقوقية وأممية. وعليه واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، ، عمليات هدم بمنطقة "مسافر يطا" جنوب الخليل، حيث هدمت غرفتين وخيمة في " قرية الفخيت". وذكر منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، إن قوات الاحتلال دهمت قرية الفخيت، وهدمت بآلياتها الثقيلة غرفتين وخيمة. وتعود المنشآت السكنية للمواطن سمير الحمامدة وعائلته، التي يصل عددها إلى 10 أفراد، والذين أصبحوا جميعهم في العراء بفعل الاحتلال الصهيوني. كما هدمت جرافات الاحتلال عدة منشآت سكنية شرقي مدينة "يطا" في الخليل؛ حيث هدمت 13 مسكنا في "خربة جنبه"، و9 مساكن في "خربة الحلاوة". وكانت قوات الاحتلال هدمت، في وقت سابق عددا من مساكن المواطنين في قريتي الحلاوة وجنبا، بـ"مسافر يطا" وصادرت خلايا شمسية قدمت من دول أوروبية لتزوّد المواطنين بالطاقة. في السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام محلية، أن آليات الاحتلال هدمت منزلاً قيد الإنشاء في حي “واد قدوم” في بلدة سلوان شرق القدس، بحجة البناء دون ترخيص، يعود للمواطن يحيى محسن.
ق. د

من نفس القسم دولي