الوطن

صيغة "لونساج" و"كناك" تحتاج للمراجعة ودعم هذه المؤسسات مستحيل في الظروف الحالية

بسبب فشل أغلبها والوضعية الاقتصادية للبلاد، رزيق لـ"الرائد":


دعا أمس الخبير الاقتصادي كمال رزيق الحكومة لمراجعة صيغ دعم الشباب "أونساج" و"كناك"، مؤكدا أن الوضعية التي تعيشها الجزائر لا تسمح بمزيد من الدعم المادي لهته المشاريع التي أثبتت فشلها عند أغلب المستفيدين.
وقال رزيق في اتصال هاتفي مع "الرائد" أنه وحسب المعطيات على أرض الواقع فأن أكثر من 80 بالمائة من المستفيدين من قروض أونساج وكناك فشلوا في خلق مؤسسات صغيرة ومتوسطة جادة، وأن 90 بالمائة منها فشلت، لذا يضيف رزيق وجب مراجعة منظومة هاته المشاريع حتى لا تمنح أموال لغير مستحقيها، خاصة وأن الكثيرين منهم بقوا عاجزين عن تسديد الديون المترتبة عليهم بعد استحداث مؤسساتهم الصغيرة، وتحولت هذه المشاريع إلى “استنزاف لأموال الخزينة العمومية لتتحول العملية برمتها لاختلاس للأموال بطريقة مقننة بسبب أن وسائل الرقابة منعدمة والمرافقة كذلك ما جعل الكثير من الشباب يستغلون أموال لونساج لغير هدفها مؤكدا في هذا الصدد أن استغلال هاته القروض لغير المنفعة الاقتصادية والاجتماعية قد يسبب خطرا كبيرا على سيرورة التنمية، إذ أن معظم الشباب المستفيد ليس لديه الخبرة لكن الشيء الأكيد هو أن الحكومة لا يمكنها أن تغض النظر عن هذا الأمر، وهناك صندوق مخصص من طرفها لحماية هاته القروض في حال ما إذا لم يستطع أصحابها تسديدها لأن هذه المشاريع قائمة أصلا على أساس المخاطرة.
من جانب آخر قال رزيق أن دعوة هاته المؤسسات المنشأة في أطار كناك من أجل تمكينها من حصتها من المشاريع فيها ما يقال حيث أكد أن هذا الطلب مشروع من جهة فمن غير المعقول أن تسمح الحكومة بخلق مؤسسات فقط من أجل مضاعفة هاته المؤسسات على الورق مضيفا انه إن  أرادات فعلا الحكومة مساعدة شباب لونساج على تطوير مؤسساته فعليها دعم هاته المؤسسات من أخلال أشراكهم وتمكينهم من المشاريع الوطنية بالمقابل ناقض رزيق هذه الرؤية بالقول أن هذا الطرح يمكن أن يكون صحيح لوكان كانت الظروف الاقتصادية غير تلك التي نعيشها مضيفا أن انهيار أسعار النفط قللت من المشاريع الوطنية وقلصت من إمكانية الخطأ وبما أن هذه المؤسسات هي مؤسسات شابة يديرها شباب لا يملكون خبرة كبيرة فان تسليمهم مشاريع اقتصادية وطنية كبيرة يعد مخاطرة فأن فشلت هاته المؤسسات في تسيير هذه المشاريع معناه عبء جديد على خزينة الدولة وخسارة تضاف على كاهل الحكومة.
ز. س

من نفس القسم الوطن