الوطن
الأجهزة الأمنية تستنفر والأزواديون متخوفون من عودة التوتر بمنطقة الساحل
بعد ورود أنباء عن عودة بلعور للنشاط في شمال مالي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 فيفري 2016
عاد ما يعرف بزعيم كتيبة المرابطين المنضوية تحت لواء التنظيم المعروف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من ليبيا، ويتواجد بشمال مالي التي تشهد انفلاتا أمنيا، حسب ما كشف عنه موسى أغ سغيد، أحد ممثلي الحركة الوطنية لتحرير الأزواد "أم أن لا"، مضيفا أن المعني كان في ليبيا قبل ثلاثة أسابيع وعاد منها، ويوجد بشمال مالي، وشوهد في إينفارق القريبة من الحدود الجزائرية بنحو 150 كلم، وهو يحضر عرضا عسكريا. ورجح محدثنا أن يكون يحضر لإحدى العمليات، وأضاف أن المدعو مختار بلمختار اغتنم الانفلات الأمني الحاصل حاليا في شمال مالي بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية، وعاد إلى مالي ومعه عدد كبير ممن يصفهم بالجهاديين والذين استقدمهم، يقول محدثنا، من النيجر وليبيا، كما أن الأزواديين متخوفون من عودة الأمور إلى ما كانت عليه سابقا، وتعرض الشعب للاعتداءات من طرف أتباع بلعور الذي يحاول السيطرة على المنطقة.
ومن جهتها كشفت مصادر أن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات تفيد بأن بلعور يخطط لضرب منشآت أجنبية في الجزائر، عليه عززت هذه الأخيرة من مراقبتها الأمنية على الحدود ومختلف المنشآت النفطية والمواقع الحساسة التي يسعى لاستهدافها طمعا في الصدى الإعلامي، حيث استنفرت عناصرها تحسبا لاعتداءات يرتقب حصولها في الأيام القادمة، خاصة أن بلعور حرص على تجهيز أتباعه الذين استقدم أغلبهم من النيجر على مستوى الحدود الجنوبية، ويحاول تبني أي اعتداء ممكن حدوثه على شاكلة اعتداء تيڤنتورين، التي تلقى فيها ضربة موجعة من الجيش الجزائري لم يتقبلها إلى يومنا هذا، حتى أنه قالت مصادرنا إنه حاول السيطرة على منطقة برج باجي مختار الحدودية، إلا أن مخططه باء بالفشل بعد أن تم كشفه من طرف الأجهزة الأمنية هناك، وتم توقيف الإرهابي وأتباعه الذين كانوا يخططون للعملية لأكثر من خمس سنوات مضت.
أميرة. أ