الوطن

لقاء مسؤولي الإدارة بممثلي العمال انتهى بتبادل التهم والتشابك

على خلفية فضيحة السرقة بمديرية الشحن بالجوية الجزائرية


لا يزال بيت الجوية الجزائرية يشهد سلسلة فضائح لا تنتهي بمختلف مديرياتها، حيث جاء الدور هذه المرة على مديرية الشحن، بعد تفجير الإدارة فضيحة سرقة وتهريب الهواتف النقالة من قبل عمال متورطين في ذلك، وهو ما دفعها إلى توقيفهم عن العمل، في الوقت الذي استنكرت النقابة ذلك ودخلت في جدال وخلاف مع ممثلي المديرية.
وكشفت مصادر من داخل بيت الجوية الجزائرية، عن خلاف كبير بين مسؤولين بمديرية الشحن للجوية الجزائرية وممثلي العمال، إثر اكتشاف تجاوزات كبيرة تورط فيها بعض العمال المتواطئين في عمليات سرقة وتهريب سلع. وأوضحت ذات المصادر لـ"الرائد"، أن الخلاف بدأ عندما وردت معلومات لإدارة مدرية الشحن بالجوية عن عمليات سرقة وتهريب للسلع، تواطأ فيها بعض العمال، وحازت ذات الجهة الإدارية على ملفات تثبت ذلك، إلا أن ممثلي العمال من نقابيين دافعوا عن المتورطين، وحاولوا تبرئتهم من التهم المنسوبة إليهم، خاصة بعد قرار الإدارة بتوقيفهم عن العمل.
كما أشارت ذات الجهة إلى أن اللقاء المشترك الذي جمع بين ممثلي الإدارة والعمال حول نفس المسألة، لم يسفر عن شيء، بل زاد الطينة بلة، خاصة بعد أن تحول اللقاء إلى حلبة صراع استعمل فيها العنف اللفظي "السب الشتم"، وحتى الجسدي من خلال اشتباكات بالأيدي، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة، في ظل تمسك الطرفين بموقفيهما حول طرد أو إرجاع العمال المغضوب عنهم.
وكما هو معلوم، فإن سلسلة فضائح تأخر الرحلات وإضرابات العمال وقضايا التجاوزات التي وصلت إلى المحاكم، ناهيك عن الخدمات التي أقل ما يقال عنها أنها تحت المستوى وضربت بسمعة الجوية الجزائرية داخليا وخارجيا، بالرغم من احتكارها للسوق، وإغلاق الأبواب أمام الخواص أو الشركاء الأجانب، وهو ما يتطلب من الوزارة الوصية تحت إشراف بوجمعة طلعي إعادة إستراتيجية عمل المؤسسة الوطنية حتى تواكب ما تحققه المؤسسات الدولية، في ظل المنافسة.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن