الوطن
"سونلغاز تعاني سوء التسيير ولن نقبل برهنها تحت مسمي الاستدانة"
النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز تدعو لمسيرة وطنية لرفض رهن المؤسسة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 جانفي 2016
رفض الشريك الاجتماعي لمؤسسة سونلغاز تعليمات سلال التي أمرت مسيري المؤسسة بالبحث عن مصادر تمويل بديلة لاستثماراتها معتبرين أن الاستدانة التي أمر بها سلال لن تكون إلا عن طريق رهن الشركة نفسها ما يعني أن تطبيق تعليمات سلال ستكون أولى الخطوات نحو الخوصصة.
وقالت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز "سونلغاز" أن الوزير الأول عبد المالك سلال وبدل محاربة سوء التسيير والتحقيق في وجهة أموال شركة سونلغاز وطريقة تسيير أموالها يشير لها بالاستدانة والتي لن تكون إلا عن طريق رهن الشركة نفسها وبالتالي بيعها، ووصفت النقابة ما يحدث بالخطير داعية كل عمال "سونلغاز" للتجند تحضيرا للخروج للشارع في مسيرة وطنية ضد ما سيحدث" في سلسلة من الاحتجاجات تتبع تلك التي سبق وتبنتها الشركة لدي صدور قانون المالية 2016 واعتراضها تحديدا على المادة التي تسمح بفتح رأس مال الشركات العمومية، وتؤكد النقابة أن فتح المجال أمام الشركات للاستدانة أو الخوصصة لن ينهض أبدا بالاقتصاد الوطني مادامت آذان السلطات صماء ولا تسمع للشريك الاجتماعي، مؤكدة أن أزمة الشركات الوطنية هي أزمة فساد وسوء تسيير.
واعتبرت النقابة أن المساس برواتب العمال وبالشركات الوطنية بحجة إنقاذ الاقتصاد الوطني هو أمر مرفوض، داعية في ذات الوقت إلى سن قانون يكرس تطبيق قوانين مكافحة الفساد ومحاسبة كل من ثبت عليه سوء التسيير لفرض الانضباط داخل الشركات بدل سن قوانين ترفع التجريم على سوء التسيير من جهة وجعل العمال والمواطنين بشكل عام يدفعون فاتورة هذا التلاعب بالشركات الوطنية من جهة أخرى.
ومن المنتظر أن تواجه الحكومة الكثير من الاحتجاجات الفترة المقبلة في حال ما اذا تم تطبيق هذه التعليمات من طرف المؤسسات العمومية التي تشهد عجزا في ميزانياتها ولجأت هذه الأخيرة للاستدانة بشروط ترهن حقوق العمال من منطلق أن الشركاء الاجتماعيين، لن يقبلوا بأي حال من الأحوال المساس بطبيعة المؤسسات العمومية، لتعويض تراجع مداخيل البلاد اثر انهيار أسعار المحروقات.
س. ز
