دولي
قراءة تظهر مدي ضعف الكيان الإسرائيلي وحجم الإرباك في مؤسساته
مع تراجع في مستوى القيادة السياسية والأمنية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 جانفي 2016
أظهرت قراءة لجلسات المؤتمر السنوي لـ "معهد أبحاث الأمن القومي" في تل أبيب"، فجوة كبيرة بين أركان الحكم في الكيان، سواء على صعيد القدرة، والقوة، منطق الخطاب، والتباينات بين الأحزاب.
بل وصل ذلك إلى ضعف في الاستراتيجيات الكلية، عدا عن تراجع في مستوى القيادة السياسية والأمنية بحسب متابعة مركز القدس للدارسات الإسرائيلية والفلسطينية.
وقال المركز "المؤتمر التاسع لهذا العام تناول قضايا ذات أهمية منها، قواعد اللعبة الدولية في ظل التغيرات الإقليمية، بالإضافة إلى تأثيرات الاتفاق النووي مع ايران على المنطقة وإسرائيل، و تأثيرات تواجد القوى العظمى في الشرق الاوسط، في ظل تعاظم الوجود الروسي وابتعاد الولايات المتحدة عن تفاصيل الأحداث وصناعتها بمستويات واضحة". بالإضافة إلى مواجهة "الاسلام السلفي الجهادي وموجات التطرف في المنطقة، والحالة الأمنية في الشمال وقوة حزب الله، مضافا إلى ذلك قوة حماس وتماسك الجبهة الجنوبية، عدا عن الضفة الغربية والواقع الأمني في الأرض الفلسطينية". من جانبه قال رئيس قسم الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد المشرف المعد للقراءة "تركزت كلمات المشاركين، وحواراتهم، حول المخاطر التي تواجه إسرائيل في ظل العديد من المتغيرات". وأضاف أبو عواد "من القضايا التي برز تناولها من قبل المتحدثين في المؤتمر، تعاظم قوة تنظيم الدولة الاسلامية، والملف النووي الايراني والصراع مع الفلسطينيين، وخطر حزب الله من الشمال وحماس من الجنوب". ومن بين الشخصيات التي تحدثت الجنرال جون الون، الرئيس الاسبق للائتلاف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة قائلا" إننا نتجه نحو مرحلة عالمية الدولة الاسلامية وتوسعها كجزء من الصراع العالمي". من جانبه اعتبر رئيس هيئة الاركان الصهيوني جادي ايزنكوت أن "إسرائيل تواجه العديد من التهديدات، أبرزها تهديد حزب الله، بعد أن استطاع اعادة بناء قوته وتسلحه منذ العام 2006، وفي ظل سعي حسن نصر الله للسيطرة على لبنان". التهديد الثاني من وجهة نظر ايزنكوت هو إيران التي تسعى للسيطرة على المنطقة من خلال حزب الله ونظام الاسد والعديد من الميلشيات الشيعية في المنطقة، حتى في غزة تسعى إيران للتأثير ودفعها لمواجهة اسرائيل". ختاما تحدث ايزونكت" عن التهديد القادم من غزة، معتبرا أنه "بعد عقد من الهدوء في الضفة الغربية تعتبر الساحة الفلسطينية التهديد الأكبر على المدى القريب، وهذا يتطلب تفكير عميق وتواضع في فهم الآخر، كثير من الأمور لا يمكن فهمها ومقلقة جدا". وتابع: "عمليات الطعن غير متوقعة من البداية ومتأثرة من المحيط، في غزة وبعد الحرب التي استمرت 51 يوما، وألحقت اضرار كبيرة للطرفين (للفلسطينيين بشكل أكبر)، نعم سنة 2015 كانت الأهدأ، لكن حماس بدأت بإعادة قوتها والاستعداد لجولة قادمة". من جانبه اعتبر موشيه يعلون وزير جيش الاحتلال وفي رد على قائد أركان الجيش، أن "الحكومة الاسرائيلية تقف بشكل قوي في مواجهة الإرهاب الفلسطيني"، وفق وصفه. ومن بين أبرز المتحدثين أيضا كان نفتالي بنت زعيم حزب البيت اليهودي الذي انتقد طريقة تعامل "إسرائيل" مع الملفات، حيث قال "نحن ننجر وراء هذا الواقع المعقد، ورغم التغيرات الكثيرة في المنطقة نحن نعتقد أن وضعنا مثالي". وذكر أن "حزب الله يزداد قوة وأوقفنا الحرب مع غزة دون اتفاق، من حولنا موجة التطرف آخذة في الازدياد بالأردن ومصر، إضافة إلى تعرضنا لنقد دولي واسع". وأردف "إن أعداء إسرائيل فهموا أنه لا يمكنهم الانتصار عليها في ساحة المعركة، لذلك أدخلوا مركبات جديدة في التعامل، وإسرائيل بقيت في الخلف". وأضاف: "علينا أن نتسلح بأفكار جديدة وليس فقط بالسلاح، الطائرة الحربية الجديدة لن تستطيع مقاومة النفق، والقانون الدولي لا يسمح باستخدام كل أنواع السلاح، ومن يتجدد في النهاية سينتصر