الوطن
ساحلي يدعو الحكومة للتعاطي بصورة إيجابية مع حراك الجبهة الاجتماعية
أشار إلى أن مراجعة الدستور تعد فرصة لتعزيز الديمقراطية التوافقية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 جانفي 2016
دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، الحكومة إلى ضرورة التعاطي بصورة إيجابية مع حراك الجبهة الاجتماعية. وعاد المتحدث إلى الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة باتنة، قائلا إنه لا بديل عن الحوار لتحقيق الاستقرار المنشود، سواء في الملفات الاقتصادية أو الاجتماعية وحتى السياسية. ولدى تطرقه لأبرز الملفات السياسية التي تطغى على حراك الساسة والأحزاب والسلطة، في الآونة الأخيرة، والمرتبط بالدستور، قال المتحدث إنه يرى في مراجعة الدستور المرتقبة فرصة لتعزيز الديمقراطية التشاركية والتوافقية، مؤكدا على أن الوثيقة التمهيدية للمشروع استجابة لمطالب المعارضة ومطالب الموالاة، ما يعني أنه ضمن عمليا أهم انشغالات هؤلاء.
وعن الدستور دائما، قال بلقاسم ساحلي أن مشروع مراجعته يكرس الرغبة في تعميق الإصلاحات السياسية من خلال تعزيز الديمقراطية التوافقية الهادئة والتشاركية. كما قال المتحدث، أمس، من باتنة، في كلمة ألقاها خلال لقاء تحسيسي حول مشروع مراجعة الدستور، أن هذا المشروع "يطمح لتوسعة الإصلاحات السياسية التي بادر إليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، ويأتي لتعزيز إرادة حقيقية لـ"استكمال الإصلاحات السياسية من خلال ديمقراطية توافقية".
وأضاف الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، خلال هذا اللقاء الذي بادر إليه المكتب الوطني للحزب، بحضور مناضلي هذه التشكيلة السياسية والمتعاطفين معها، أن مشروع مراجعة الدستور أخذ بعين الاعتبار عديد الاقتراحات التي انبثقت عن الطبقة السياسية بما فيها المعارضة، كما اعتبر أنه "علاوة على التطلعات المشروعة للمجتمع بالحصول على مزيد من الحقوق والحريات، فإن مشروع مراجعة الدستور يعزز المكاسب الديمقراطية لاسيما الحفاظ على الوحدة والهوية الوطنيتين، إضافة إلى تعزيز دولة القانون". وبعد أن جدد دعم حزبه لبرنامج رئيس الجمهورية، دعا الجزائريين إلى الاعتماد على النفس من أجل بناء الدولة التي حلم بها الشهداء.
ولدى تطرقه للأحداث الأخيرة التي وقعت بوادي الماء بدائرة مروانة بباتنة،
شدد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري على ضرورة "تكريس ثقافة الحوار"، مشيدا في حديثه بـ"الإنجازات المتواصلة لقوات الأمن في مجال مكافحة مختلف أشكال الجريمة المنظمة". ودعا الجزائريين، في ختام حديثه، إلى الوقوف إلى جانب المؤسسات الدستورية والسياسية والأمنية للدولة من أجل "رفع جميع التحديات التي تواجهها البلاد".
إكرام. س
/
