الوطن

والي يعترف بوجود تقصير لدى مصالح الأشغال العمومية في إنجاز مشاريع القطاع

حثّ على ضرورة احترام المعايير من أجل ديمومة المشاريع وجودتها




شدد وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي على ضرورة احترام كل المعايير التقنية في إنجاز مشاريع القطاع لضمان جودتها ونوعية الإنجاز ما يؤدي إلى ديمومتها، وأكد المتحدث افتتاحه ليوم دراسي حول نوعية الخرسانة الإسفلتية تحت شعار "استثمارات ناجعة ومهارات مكتسبة" ـأمس بالعاصمة، على ضرورة التحكم في سلسلة إنتاج ونقل ووضع الخرسانة من ورشة الإنتاج إلى غاية وضعها على الطرقات ومشددا على حتمية الرجوع للمعايير و المقاييس الدولية التي تحكم هذا النوع من المواد بهدف إنجاز مشاريع ذات جودة و نوعية تضمن ديمومتها.
ودعا والي كل مسؤولي القطاع و مديري المخابر ومكاتب الدراسات و مؤسسات الإنجاز و كذا الخبراء الذين حضروا اللقاء إلى "عدم التسرع و تجنب السهولة" في الإنجاز مبرزا ضرورة تجنيد كل الوسائل الازمة بدءا من الدراسات الكاملة قبل الشروع في العمل و هذا ما يساهم في إنجاز مشاريع آمنة و مقتصدة للوقت و المال خلال فترة الإنجاز.
و في هذا الصدد أمر القائمين على القطاع بضرورة احترام التعليمة الصادرة مؤخرا من قبل الوزارة و التي تمنع الشروع في أي مشروع للأشغال العمومية دون وجود دراسة دقيقة و مصادق عليها من قبل الجهات المهنية و هذا تجنبا للوقوع في الأخطاء و العراقيل التي تعطل إنجاز المشاريع.
من جهة أخرى انتقد المتحدث "الغياب التام لمكاتب الدراسات و المخابر في بعض الولايات خصوصا في فترة إنجاز المشاريع" و لهذا أمر الوزير بضرورة تواجد التقنيين و المراقبين في الميدان خلال الإنجاز داعيا كل جهة إلى تحمل مسؤوليتها كاملة منذ انطلاق المشروع و إلى غاية تسليمه، وذكر الوزير في نفس الصدد بحجم المشاريع التي تم إنجازها من قبل الدولة في العشرين سنة السابقة خصوصا في مجال الطرقات  ملحا على ضرورة "استغلال كل ما تم إنجازه في القطاع ووضعه تحت تصرف الاقتصاد الوطني للنهوض به و المساهمة في تنويع مداخيل الخزينة العمومية".
ولدى تطرقه إلى الوضعية الاقتصادية الحالية قال والي أن "الصرامة المالية تبدأ من الصرامة التقنية" ملحا على ضرورة ترشيد النفقات في الإنجاز و هذا باحترام المعايير التي تحكم الميدان ما يضمن عقلنة المصاريف و التخفيف من أعباء الصيانة.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن