دولي
حماس تدعو للالتفاف حول المقاومة ونبذ التنسيق "المذل" مع الاحتلال
بعد استشهاد سبعة من جنود كتائب القسام خلال ترميمهم أحد الأنفاق
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جانفي 2016
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الجماهير الفلسطينية، إلى الالتفاف حول المقاومة، ونبذ التعاون والتنسيق "المذل"، مع الاحتلال، و"تعرية" المنسّقين.
وحثّت حركة "حماس" في بيانٍ لها، الأمة العربية والإسلامية على فضح الحصار والضغط على المحاصرين المتآمرين ودعم المقاومة بكل الأساليب التي يمتلكونها؛ فتلك مشاركة في أجر الرباط. وزفّت حركة "حماس" شهداء وحدة الأنفاق من كتيبة الدرج والتفاح التابعة لكتائب القسام، مشددة على أن "هؤلاء الرجال الذين قضوا نحبهم وهم يعدون استجابة لأمر ربهم "وأعدوا".. قدموا الأرواح رخيصة مهراً لأرضٍ تستحق التضحية ومقدسات تستحق أمثالهم من الأتقياء الأنقياء "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى". وأضافت إن "هؤلاء الأبطال، الذين عرفتهم معركة العصف المأكول، أسوداً يتسابقون إلى النصر والشهادة وأي شهادة!... كانوا يعملون بصمت في باطن الأرض التي أبت إلا أن تحتضنهم كما احتضنت الشهداء من الصحابة والصالحين في فلسطين".
وشددت على أنهم "عنوان كرامة الأمة الذي تجاهله أو جهله المغيبون الميتون وهم يلهثون خلف سراب العمالة والتنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني وأعداء الأمة". وأكدت أن درب الشهادة والعزة والجهاد هو الدرب الوحيد لتحرير فلسطين، وأن قوافل الشهداء لا تمضي سدى، وأن الذي يمضي هو الاحتلال وأعوان الاحتلال.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، زفّت صباح أمس الأول، سبعة من مجاهديها شهداء، إثر انهيار نفق للمقاومة كانوا يرمّمونه، بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقالت ونشرت الكتائب، في بيان مطوّل على موقعها الرسمي معطيات لأبرز عملياتها العسكرية عبر الأنفاق والتي أدت طيلة السنوات الماضية إلى مقتل 64 جنديًّا صهيونيًّا، وإصابة 91 آخرين، وأسر جنديين اثنين على الأقل، وأكدت كتائب القسام، أن الأنفاق التي حفرها مجاهدو القسام الأبطال بأظفارهم على مدار سني الصراع مع العدو، شكلت نقلة نوعية في مقارعة المحتل، فحيّرت قيادته ومخابراته وجيشه، وضربت نظرياتهم الأمنية والعسكرية، وجعلتهم يقفون عاجزين مستنجدين لا يعرفون متى وأين وكيف ستكون الضربة المؤلمة القادمة؟ وأشارت إلى أنه رغم كل محاولة العدو لإبطال فاعليتها إلا أنه باء بالفشل والخسران والهزيمة، متسائلة: كيف للمحتل أن ينسى ترميد وحردون وأورحان والسهم الثاقب؟، أم كيف يمكن أن يغيب عنه في كوابيسه الوهم المتبدد التي مرغ أنفه فيها بالتراب؟، وكيف له أن ينسى بوابة المجهول ومن بعدها ناحل عوز وصوفا وأبو مطيبق وموقع 16 العسكري؟! وشددت على أن "الأنفاق" القسامية، فاجأت العدو منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى يومنا هذا؛ بالعمليات النوعية التي ضربت مواقعه وتحصيناته، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جنوده إضافة إلى أسر جنديين صهيونيين. وقالت إن الأنفاق جاءت للعدو من حيث لا يدري، "وما زال رعبها يطارد مغتصبيه وجنوده على أعتاب غزة".
يأتي هذا في وقت لا تزال فيه العمليات المقاومة مستمرة حيث ألقى شبان الانتفاضة، ليلة أمس الأول زجاجتين حارقتين باتجاه سيارات للمستوطنين في بيت لحم، جنوب الضفة المحتلة. وقالت الإذاعة العبرية، إن الحارقتين ألقيتا تجاه سيارات المستوطنين، التي كانت تمر قرب قرية الخضر، على الطريق المؤدي من مستوطنات "غوش عتصيون" إلى القدس المحتلة، دون تسجيل وقوع إصابات أو أضرار