الوطن

الأرسيدي: مشروع تعديل الدستور ليس الحل المناسب لوضع الجزائر اليوم

دعا لبعث مسار سياسي سلمي



اعتبر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن مشروع تعديل الدستور الذي ستقبل عليه السلطة في قادم الأيام، لا يعتبر الحل المناسب لوضع الجزائر اليوم. وقال الحزب، على لسان رئيسه، محسن بلعباس، أن المطلوب اليوم التحلي بالحزم من أجل بعث مسار سياسي سلمي بالبلاد.
محسن بلعباس، ولدى إشرافه على افتتاح الدورة العادية الـ 11 للمجلس الوطني للأرسيدي، أمس، بالعاصمة، قال: "علينا التحلي بالحزم لطرح المسائل المهمة بالنسبة لمصير شعبنا: مسار سياسي سلمي وتدريجي" من شأنه أن يعيد الأمل للشعب. وأضاف قائلا: في أوقات "الترددات الكبيرة عرفنا كيف نتحلى بالحزم والثبات ونبين لمواطنينا طريق الحقيقة والحرية والكرامة"، مشيرا إلى أن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية حزب "قناعة والتزام وحامل أفكار وحلول". ولدى تطرقه إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، تأسف رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية لتدهور القدرة الشرائية بسبب تراجع قيمة الدينار وارتفاع الأسعار بالإضافة إلى البطالة.
وفيما يخص مشروع تعديل الدستور، قال بلعباس أنه "ليس الحل المناسب للوضع الحالي". وبخصوص المادة 51 من مشروع تعديل الدستور الذي يفرض الجنسية الجزائرية لتقلد المناصب العليا في الدولة والوظائف السياسية، اعتبر رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أنها بمثابة "عقوبة لشريحة من المجتمع" يمكن أن تساهم بكفاءاتها في التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
وكان الأرسيدي قد قاطع المشاورات المتعلقة بالدستور التي قادها مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، بعد رئاسيات 2014، وانخرط مع تكتل المعارضة (التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي) وهيئة التشاور والمتابعة على انتقاد الخطوات الإصلاحية التي وعد بها رئيس الجمهورية، كما أبدى الحزب عدم رغبته في الانخراط في حملة الداعمين لما حملته وثيقة المشروع التمهيدي الذي أعلنت عنه مؤسسة الرئاسة قبل فترة، كما رفض آلية إقراره التي ستكون عن طريق البرلمان.
خ. س

من نفس القسم الوطن