الوطن

نقابة سونلغاز تلوح بإضراب وطني ومسيرة في الشارع ضد قرارات سلال

حذرت من دفع المجمع للاستدانة ثم الرهن




دعت النقابة الوطنية لعمال الكهرباء والغاز "سونلغاز" 60 ألف عامل للخروج إلى الشارع في مسيرة وطنية ضد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الوزير الأول عبد المالك سلال، والمتعلقة باستحالة استمرار سياسة دعم وإنعاش المؤسسات الإستراتيجية من خزينة الدولة، مثلما عليه الوضع بالنسبة لسونلغاز، والتي دعاها إلى اللجوء إلى القروض الخارجية لأجل إنقاذ وضعها المالي.
وهددت في ذات السياق النقابة الوطنية لعمال سونلغاز وفي بيان لها بالدخول في إضراب مفتوح، تنديدا بالتصريحات الأخيرة لسلال من ولاية الأغواط نهاية الأسبوع المنصرم، والتي أكد خلالها أنه لا خيار أمام سونلغاز لإنقاذ وضعها المالي المتردي سوى اللجوء إلى قروض خارجية تمدها بها بنوك أجنبية من خلال شركات جديدة في هذه الدول.
وعاد بيان نقابة سونلغاز إلى ما صدر من تصريحات للوزير الأول والتي جاء فيها "إن الوزير الأول بدل محاربة سوء التسيير والتحقيق في وجهة أموال شركة سونلغاز وطريقة تسيير أموالها، يشير لها للإستدانة من الخارج والتي لن تكون هذه الاستدانة إلا عن طريق رهن الشركة نفسها، وبالتالي بيعها"، قبل أن تؤكد أن لجوء مجمع سونلغاز إلى الاستدانة الأجنبية من شأنه أن يؤدي إلى رهن الشركة أو بيعها بصفة نهائية، وبالتالي إحالة جميع العمال على المستوى الوطني على البطالة وإيقاف مصدر رزق آلاف العائلات، وأوضحت النقابة أن الوضع خطير جدا ويجب على كل عمال سونلغاز التجنيد للخروج للشارع في مسيرة وطنية في أقرب وقت ممكن ضد ما يحدث.
للإشارة وحسب مصادر من النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز سونلغاز، فإن لجوء الحكومة إلى مثل هذه القرارات، هو مواصلة لتطبيق النقاط السلبية التي جاء بها قانون المالية الجديد 2016، والذهاب إلى اعتماده رسميا، والذي قد يؤدي إلى تسريح العمال، قبل أن يعود مجددا إلى مخاوف تسريح 7000 عامل والذي سيمس خاصة العمال العاملين في إطار العقود، وأمام هذا حذرت النقابة من زلزلة القطاع بجملة من الاحتجاجات في حالة المساس بحقوق العمال.
وحذرت النقابة من جديد من القرارات السلبية التي تهدد مؤسسات القطاع العمومي، في ظل رفع الضرائب على الدخل والراتب، والذي سيؤدي حسبها إلى خصخصة شركة سونلغاز ابتداء من هذه السنة، مثيرة تخوفها من حل بعض شركات المجمع والتسريح لأسباب اقتصادية والذي سيبلغ عدد المسرحين في تقديرها حوالي 7000 عامل.
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن