الوطن

أويحيى يبدأ تخييط المؤتمر الاستثنائي للأرندي على مقاسه

اختار موالين له للجنة تحضر المؤتمر المقرر بين 5 إلى 7 ماي القادم



حدد التجمع الوطني الديمقراطي تاريخ 5، 6 و7 ماي موعدا لعقد مؤتمره الاستثنائي، وقام لهذا الغرض بتنصيب لجنة وطنية بالنيابة لتحضير المؤتمر يرأسها الأمين العام بالنيابة للحزب، وتضم موالين له.
وتتشكل اللجنة، حسب اللائحة النظامية التي صدرت، أمس، في ختام دورة المجلس الوطني للحزب، من أعضاء الأمانة الوطنية وكذا وزراء الحزب الذين ليسوا أعضاء في الأمانة الوطنية، ومندوبي الولايات ومقاطعات الجالية الوطنية بالخارج, وكذا مستشاري الأمين العام بالنيابة, و10 أعضاء آخرين "على أقصى حد" يمكن تعيينهم من طرف الأمين العام بالنيابة.
وجدد أويحيى، في كلمته في اختتام الأشغال، دعم حزبه لتعديل الدستور، مبرزا أن ممثلي الحزب في البرلمان، البالغ عدهم 112 عضوا، سيدعمون مشروع الدستور حين تمريره على البرلمان في غضون أسبوعين إلى 20 يوما، ودعا ممثلي الحزب على المستوى المحلي إلى ضرورة مواصلة شرح مشروع الدستور من أجل تفويت الفرصة على من أسماهم "بالخلاطين"، متوقعا أن ترفض المعارضة، دون تحديدها، المشروع مثلما لم تعترف بشرعية الرئيس.
وألقى أويحيى، في افتتاح أشغال المجلس الوطني للحزب، كلمة، ردد فيها كلمة رئيس الجمهورية، والمجاهد عبد العزيز بوتفليقة عدة مرات، وخيل للبعض أن الأمر يتعلق بحملة انتخابية للرئيس الحالي أو بيان للسياسة العامة للحكومة، مهاجما قوى المعارضة، آخذا في طريقه الأفالان التي نالت حقها من النقد تصريحا وتلميحا.
واتهم أويحيى الأفالان بتوظيف المال السياسي للفوز في انتخابات مجلس الأمة، مشيرا إلى أن المقاعد الـ18 التي حصل عليها حزبه "حلال طيب".
وهاجم أيضا موقف الأفالان من المادة 51 من تعديل الدستور، مشيرا إلى وقوعها في فخ المعارضة، من خلال الانخراط في الجدل حول هذه المادة بشكل خدم المعارضة التي أرادت جر الجميع إلى موضوع غير نص تعديل الدستور. وتساءل أويحيى عن عدد الجزائريين مزدوجي الجنسية الراغبين في تولي منصب وزير أو سفير أو وال في الجزائر، "هل هو 5 آلاف أو 10 آلاف"، مضيفا أنه "حتى بالنسبة لهؤلاء يقتضي الأمر بكل بساطة التخلي عن جنسيتهم غير الجزائرية ليكون بإمكانهم تولي أعلى مناصب المسؤولية لخدمة الجزائر"، معربا عن أمله في أن تكون الجالية الوطنية بالخارج قوة ضاربة تخدم مصالح البلاد.
ودعا أويحيى "لوقف حرب التصريحات بين المجاهدين وعمليات المس بشرف البعض من شهدائها الأبرار والمجاهدين". كما نبه إلى ضرورة وقف الجدال حول فترة التسعينات، وقال هناك من أوحى وهناك من يقول أن "البعض بعث برسالة إلى الرئيس الأسبق المرحوم الشاذلي بن جديد"، مشيرا إلى أن ذلك يعني أن الأمر تعلق بإزاحته وبانقلاب، وهو ما يعني تحويل كلام المجرمين إلى خطاب حقيقي"، مذكرا بأن الرئيس بن جديد تحدث قبل وفاته في هذا الموضوع وكذلك الشأن بالنسبة لأسرته


آدم شعبان

من نفس القسم الوطن