دولي

لقاء مرتقب بين وفد أمني فلسطيني ومسؤولين صهاينة

في وقت يتم الحديث فيه عن مخطط أمني لضرب الانتفاضة عبر خلق اضطرابات بغزة



كشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتيه عن لقاء مرتقب بين السلطة الفلسطينية ووفد صهيوني.
وقال اشتية في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" إن وفدا سيلتقي الجانب الصهيوني قريبا، مكون من رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ورئيس جهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح، ورئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ. وأوضح اشتيه أن الوفد سيبلغ الجانب الصهيوني أنه في حال استمرت "إسرائيل" الضرب بعرض الحائط كل الاتفاقات الموقعة معها فإنه سيكون للقيادة موقف آخر على ضوء ذلك، تتمثل في البدء بتنفيذ قرارات المجلس المركزي. وأعرب مراقبون ونشطاء سياسيون عن تعجبهم من تشكيلة الوفد الذي سيمثل السلطة بعد أن تبين أنه وفد مكون من قادة الأجهزة الأمنية وليسوا من المتابعين لشأن المفاوضات أو ممثلين سياسيين، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول إن كان هناك خطوات قد يتم الذهاب لها في أعقاب هذه اللقاء، خاصة أن هذا اللقاء يأتي بعد تصريحات القيادة الأمنية حول تعاونها مع الاحتلال في وأد انتفاضة الأقصى، ومنع عمليات المقاومة تجاه العدو الصهيوني.
من جانب آخر نقلت مصادر فلسطينية عن وجود اتفاق بين عدد من مسؤولي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السابقين الذين فقدوا مواقعهم القيادية، مع جهاز المخابرات الفلسطيني لـ"خلق اضطرابات وأزمات حياتية؛ تمهيدًا للقيام بعصيان مدني في قطاع غزة".
وأوضحت المصادر أن ذلك الاتفاق يأتي في إطار "خطوات منظمة للقضاء على الانتفاضة في الضفة الغربية المحتلة، وضرب مشروع المقاومة". وبيّنت أن قياديًّا بارزًا تقلّد منصبًا رفيعًا في الجبهة يقود لجنة شكلها من عدد من المسؤولين السابقين بالجبهة وعدد من الشخصيات الأخرى من خارجها. وأعدّ هذا الفريق، وفق المصادر، خطة تضمن تبادل أدوار مع قيادة جهاز المخابرات في الضفة، بحيث يتم تأجيج عدة أزمات في غزة، من بينها أزمات الكهرباء والغاز والصحة ومعبر رفح. ولفتت إلى أن تأجيج تلك الأزمات سيكون متزامنًا مع وقف إرسال الأدوية إلى القطاع، وتقليص الوقود المرسل لمحطة التوليد، وتقليص إرسال الغاز، بشكل أكبر مما هي عليه الأزمة الآن. ويرافق ذلك، وفق المصادر، الترتيب لعدة مسيرات في القطاع من شأنها تأليب الرأي العام وتحويل مساره إلى غزة بشكل يتيح لأجهزة الأمن التابعة لماجد فرج القضاء على الانتفاضة وتنفيذ اعتقالات بحق نشطائها. وأشارت المصادر إلى أن عددًا من قادة الجبهة الشعبية علموا بالمخطط، وحذروا القيادي السابق الذي يقوده من خطورة الأمر، وانعكاسه سياسيًّا وميدانيًّا على الانتفاضة، وعلى العلاقة مع حماس، "إلا أن الفريق المذكور لم يعبأ بهذه التحذيرات، ويبحث عن أدوار جديدة بعد أن أطيح بهم من داخل الجبهة لأسباب عديدة". وذكرت المصادر أن عنصر الارتباط بين الفريق والمخابرات الفلسطينية هو نجل أحد مستشاري رئيس السلطة محمود عباس، الذين انتقلوا من قطاع غزة إلى رام الله بعد أحداث الانقسام الداخلي عام 2007. وأوضحت أن مسئولًا بارزًا في حزب الشعب الفلسطيني عُرف مؤخرًا بتصريحاته المثيرة للجدل يشارك في المخطط؛ إذ وعدهم بتسخير شبيبة حزبه لهذه الاضطرابات، بالإضافة إلى تسخير دوره وظهوره الإعلامي لدعم هذا الحراك.
ق. د

من نفس القسم دولي