الوطن

مدراس بدون تدفئة وتلاميذ بلا وجبات غذائية في عز البرد بالجنوب

في تقرير رفع لوزيرة القطاع يفضح سوء التسيير


كشف تقرير رفع إلى وزيرة التربية نورية بن غبريط عن مرض خطير يمس قطاع التربية بالجنوب، ودق من خلاله معدوه ناقوس الخطر من الوضعية التي آلت إليها المدارس خاصة في البلديات النائية، حيث لا تتوفر على المدافئ في فصل الشتاء أو المكيفات في زمن الحر خاصة المدارس الابتدائية، ما جعل القائمين عليها يتسولون من أجل توفير أبسط الضروريات للتسيير البيداغوجي وخدمات الإطعام والنظافة، في ظل تراكم المشاكل المهنية والاجتماعية للأساتذة.
واستنجد أساتذة الجنوب بوزيرة التربية نورية بن غبريط خلال تواجدها في اليومين الماضيين بولاية أدرار من أجل نقل حجم النقائص التي تعرفها المؤسسات التربوية بالجنوب، وتم فيها التحذير من تمدرس التلميذ في مدارس لا تتوفر على المدافئ في فصل الشتاء أو المكيفات في زمن الحر خاصة المدارس الابتدائية، في ظل تسول القائمين عليها من أجل توفير أبسط الضروريات للتسيير البيداغوجي وخدمات الإطعام والنظافة.
وأكد التقرير أن القطاع في الجنوب يحتاج منكم رعاية خاصة للنهوض به لما له من خصوصية الجغرافيا والمناخ، ومرافقة القائمين عليه بما يوفر لهم من البيئة المناسبة لرفع مستوى المردود التربوي لأبنائنا وبناتنا، من خلال الوقوف على مكامن النقص لدعمها بالتكوين الفعلي للمتكونين وأخذ الاعتبار للخصوصية الاجتماعية والجغرافية في بناء البرامج التربوية، فما يتوفر للتلميذ في منطقة أخرى يفتقده التلميذ في المنطقة التي نعيش فيها".
وأضاف " أن المنظومات التربوية الحديثة تجعل من التلميذ الفاعل الأساسي في بناء المعرفة واستثمارها هذا لا يتحقق إلا إذا وفرنا له العوامل المساعدة لفاعليتها، قبل أن يتساءل عن مصير الأطفال الذين يتحملون برد الشتاء وحر المصيف لقطع المسافات للوصول للمدارس وخاصة في المناطق البعيدة"، في ظل عدم توفر الظروف الضرورية في المدارس.
وفي سياق آخر قال معدو التقرير "إن استقرار المؤسسة التربوية قد أكدتم سعيكم فيه من خلال استرجاع الحقوق الضائعة لعمال التربية والتي كانت سبب القلاقل التي شهدتها الساحة التربوية أيضا من خلال الاجتماع مع الشركاء الاجتماعيين حول ميثاق أخلاقيات المهنة التي تحدد دور كل طرف ومهمته وتوجيه ذلك لخدمة التربية، إلا أننا بهذا الصدد نرفع لكم بعض الانشغالات العالقة والتي تخص الولاية وعلى رأسها إيجاد حلول مستعجلة للأساتذة الذين يشكون من أمراض مهنية تعيقهم من تأدية مهمتهم على أكمل وجه."

•    تأخر فاضح في استكمال إنجاز سكنات الجنوب

ونقل التقرير مطالب موجهة إلى الوزيرة بهدف "تطبيق التعليمة المؤرخة في 17 نوفمبر 2013 والمعدلة للتعليمة الوزارية المشتركة المؤرخة في 12 جانفي 1995 والمتضمنة تسوية منحة الامتياز، فإن المعنيين طال انتظارهم لهذا الحق في وقت استفاد منها غيرهم في قطاعات أخرى أقل أهمية من قطاعنا"، مع المطالبة بتصحيح الوزارة الخطأ الذي تسبب فيه المراقب المالي خاصة بأدرار وحرم كثيرا من مستحقي الترقية في إطار التأهيل، مؤكدين "انتظرنا متابعة مرافعة وزارتنا أمام وزارة المالية لتصويب خطأ المراقب المالي التابع لها، لكن نتفاجأ بتحويل الوزارة لهذه المناصب المرفوضة بهتاناً من قبل المراقب وبالتالي حرمان الولاية من هذه المناصب التي كانت من حصتها بعنوان 2015 فنطلب من معالي الوزيرة الاستدراك والاحتفاظ بهذه المناصب لفائدة المستحقين لها في قائمة التأهيل 2015 ".
كما طالبوا باسترجاع حق أساتذة التعليم المتوسط المتخرجين من المعاهد التكنولوجية دفعة 1997 وعينوا في الطور الابتدائي لجبر النقص في احتساب السنوات التي درسوها في هذا المستوى كأقدمية يستفيدون منها في الإدماج والترقية في الطور المتوسط ما دامت شهادات تخرجهم من معاهد توجههم لمزاولة التدريس في الطور المتوسط.
وسجل الأساتذة في ملف السكن الوظيفي لأساتذة الجنوب الذي أكدت الوزارة على توفيره لاعتباره وسيلة ضرورية لاستقرار المربي، "تأخرا في إنجاز هذه السكنات والموزع منها لازال يتخبط في مشاكل الربط بالكهرباء والماء والصرف الصحي، فنرجو منكم أن تدعموا القائمين على القطاع والقطاعات الأخرى التي لها علاقة بالملف من أجل إيجاد حل".
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن