الوطن

"ترقبوا التهاب أسعار اللحوم البيضاء الأيام المقبلة"

لقصوري يحمّل فوضى شعبة تربية الدواجن للوصاية ويحذر المستهلكين:



أكد أمس نائب رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك سمير لقصوري أن الفوضى التي تعرفها شعبة تربية الدواجن وفائض الإنتاج المسجل هذه السنة، والذي سبب خسائر بالجملة للمربين سينعكس سلبا في المدى القريب على المستهلك، من خلال ارتفاع جنوني في الأسعار حيث توقع لقصوري أن تصل الأسعار إلى مستويات قياسية بسبب تخلي المربين عن النشاط في حال لم تتدخل وزارة الفلاحة لامتصاص الفائض والحفاظ على مستويات الأسعار.
وقال سمير لقصوري في اتصال هاتفي مع "الرائد" إن مربي الدواجن وحسب ما أكدوا للمنظمة يبيعون الدجاج بأسعار وصلت لـ130 دج بسبب إنتاج وفير هذه السنة، مضيفا أن مشكلة شعبة تربية الدواجن هي مشكلة فوضى قطاع وليس فقط فائضا في الإنتاج هذه السنة لم يتم امتصاصه من طرف الجهات الوصية. وأوضح لقصوري ذلك بالقول إن حوالي 80 بالمائة من مربي الدواجن ينشطون بطرق غير شرعية داخل إسطبلات ومستودعات حيث لا يخضع هؤلاء لأي إحصاء أو مراقبة ومتابعة من طرف مصالح وزارة الفلاحة، ما يجعل إنتاج الجزائر من اللحوم البيضاء غير معروف بصفة دقيقة وكذلك معدل الاستهلاك، وعليه طالب لقصوري في هذا الصدد من وزارة الفلاحة والجهات المعنية بضرورة تفعيل دور ديوان اللحوم البيضاء، مؤكدا أن هذا الديوان كجهاز هو موجود لكنه غائب إن نظرنا إلى نشاطه الذي من المفروض أن يكون الإحصاء والمراقبة والتحكم في الأسعار، مؤكدا أنه على وزارة الفلاحة إجراء إحصاء دقيق لعدد مربي الدواجن وضمهم في تنظيم رسمي بهدف معرفة حجم الإنتاج الوطني من اللحوم البيضاء ومقارنته بحجم الاستهلاك وتوجيه الفائض من هذا الإنتاج إما للتصدير للدول المجاورة أو تخزينه عن طريق تجميده من أجل استعماله لضبط الأسعار إن تم تسجيل عجز بسبب ظروف مناخية أو مهنية للمربين.
مضيفا في السياق ذاته أن المسؤولية في هذا الموضع تتقاسمه كل من وزارة الفلاحة وهي أكبر المسؤولين على هذه الوضعية، بالإضافة على لمربي الغير شرعي الذي من المفروض أن يسوي وضعيته من أجل استفادته من مرافقة وتمويل الدولة وكذا التأمين في حالة وجود خسائر. من جانب آخر وفيما ما يتعلق بالشق الذي يهم المستهلك قال نائب رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك إن هذا الأخير يبقى أكبر المتضررين من هذه الوضعية التي تعرفها شعبة تربية الدواجن، حيث أن الخسائر التي يتكبدها المربون ستؤدي بأغلبهم إلى ترك هذا النشاط وبالتالي تسجيل عجز في الإنتاج، والتباين بين العرض والطلب معناه ارتفاع جنوني في أسعار اللحوم البيضاء خلال الفترة المقبلة في حال لم تتدخل وزارة الفلاحة لمعالجة هذه الوضعية، مستغربا كيف لهذه الأخيرة ترك آلاف القناطير من اللحوم البيضاء ترمي في المزابل لتلجأ خلال أشهر لاستيراد كميات كبيرة من هذه اللحوم لتغطية العجز.
س. ز

من نفس القسم الوطن