دولي

مصرع صهيونية وإصابة أخرى في عملية طعن قرب مستوطنة برام الله

فيما استشهد المنفذان برصاص الاحتلال


لقيت مستوطنة صهيونية، مصرعها، فجر أمس متأثرة بجراح أصيبت بها أمس الأول في عملية طعن قرب مستوطنة "بيت حورون" غرب رام الله في وسط الضفة الغربية المحتلة. وقالت الإذاعة العبرية "توفيت في مستشفى هداسا جبل سكوبوس باورشليم القدس فجر أمس متأثرة بجراحها الشابة العشرينية التي أصيبت في اعتداء أمس الأول، في حين طرأ تحسن ملموس على حالة الجريحة الثانية البالغة من العمر ثمانية وخمسين عاما التي أصيت بجروح متوسطة إلى خطيرة". وأعلنت مصادر صهيونية أمس الأول عن قتل مواطنين اثنين بزعم تنفيذهما عملية طعن مزدوجة وإصابتهما "إسرائيليتين" بجروح قرب مستوطنة "بيت حورون".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صادر عنها إن الشهيدين هما: إبراهيم أسامة يوسف علان (23 عاما) من بيت عور التحتا غرب رام الله، وحسين محمد أبوغوش (17 عاما) من مخيم قلنديا شمال القدس. وعليه فرض الاحتلال الصهيوني، منذ ليل أمس الأول طوقاً أمنياً محكماً على قرية بيت عور التحتا (غربي رام الله)، مسقط رأس الشهيد إبراهيم يوسف علان (23 عاماً)، أحد منفذي عملية مستوطنة بيت "حورون"، أمس، مع الشهيد حسين محمد أبو غوش (17 عاماً) من مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنّ "الطوق الأمني جاء بناء على تعليمات وأوامر من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه، موشيه يعالون. وأصدر ديوان نتنياهو، بياناً خاصاً، أبرز فيه أنّ الطوق الأمني جاء بموجب أوامر منه ومن يعالون، في محاولة لتحسين صورة الأول، أمام اليمين الإسرائيلي، بخاصة بعدما بيّن استطلاع للرأي، أن 11 في المائة فقط من الإسرائيليين يعتقدون أنه الأنسب لمواجهة الانتفاضة الفلسطينية. وأضاف البيان، الذي عممه بلسان نتنياهو؛ أوفير غندلمان، أن السلطات الإسرائيلية ستقوم بتجميد تصاريح عمل أقارب منفذي العملية ومنعهم من العمل في إسرائيل، إلى جانب العمل على وضع خطة شاملة ومفصلة لحماية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. في السياق، ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية، أن سلطات الاحتلال تستعد، لهدم منزلي منفذي العملية في مستوطنة بيت حورون. ووفقاً للتفاصيل، التي أوردتها القناة العبرية، فإن منزلي منفذي العملية في كل من بيت عور التحتا ومخيم شعفاط سيتم هدمهما، مع فرض حواجز عسكرية ومنع أهالي بيت عور التحتا من مغادرة القرية، إلى جانب عمليات تفتيش في مخيم قلنديا. وأبرزت الصحف الإسرائيلية، حقيقة كون العملية هي الرابعة من نوعها، خلال أسبوع، والتي تستهدف داخل المستوطنات الإسرائيلية نفسها عبر التسلل إليها واقتحامها. وفي هذا السياق، لفت المراسل العسكري لـ"هآرتس"، إلى أن الانتفاضة الفلسطينية تأخذ منحى جديداً، مشيرا إلى أن ذلك يتم "عبر محاولات تنفيذ عمليات طعن جنود ومستوطنين في مفترقات الطرق الرئيسة، والانتقال إلى تنفيذ عمليات داخل المستوطنات نفسها، كما في عملية امس الاول، وعملية عتونيئيل، الأسبوع الماضي". أمّا المراسل العسكري لـ"يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، فاعتبر أن ما يحدث هو عملياً الانتقال لتقليد نمط العمليات الناجحة، معتبراً أن عملية، أمس الاول، سجلت تصعيداً جديداً تمثل ليس فقط في التسلل للمستوطنة، عبر تسلق سياجها الحدودي وتنفيذ عملية الطعن، وإنما أيضا في محاولة استخدام عبوات ناسفة وزرعها في المستوطنة واستعرض يهوشواع التطور في نوعية العمليات الفردية عندما انتقلت من عمليات طعن عادية، ثم تطورت إلى عمليات دهس، وصولا في الأسبوع الأخير إلى عمليات تتم في عمق المستوطنات الإسرائيلية نفسها. ولفت يهوشواع، إلى أنّه إذا تم ربط محاولة منفذي العملية، استخدام عبوات ناسفة، مع بيان سابق لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي عن اعتقال شقيقتين توأمين من محافظة طولكرم لإعدادهما عبوات ناسفة، فهذا يعني أنه يجب الاستعداد لمواجهة عمليات يتم فيها استخدام الأسلحة والعبوات الناسفة. وأضاف يهوشواع، أن الجيش الإسرائيلي حاول الأسبوع الماضي تقليص عدد الفلسطينيين الذين يدخلون المستوطنات الإسرائيلية للعمل فيها. وخلص المراسل العسكري، إلى القول إنّه مع اعتراف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي أيزنكوت أمام مؤتمر "أبحاث الأمن القومي" في تل أبيب الأسبوع الماضي، بأن إسرائيل عاجزة عن توفير إنذار أو الوصول إلى منفذي العمليات الفردية على الرغم من وقوع 101 عملية في الأشهر الأربعة الماضية، فإن الحل المتبقي هو في المجال السياسي وليس حلا عسكرياً


سالم. أ/ الوكالات

من نفس القسم دولي