الوطن

نقابة التكوين المهني تثور على تعليمة سلال وتعتبرها تشجيعا للفساد

على خلفية التعليمة التي أمر فيها سلال بتجاهل الرسائل المجهولة



بعد أن وجه الوزير الأول عبد المالك سلال تعليمة رقم 04 المؤرخة في 09 جانفي 2016 لأعضاء الحكومة والولاة ومسؤولي المؤسسات العمومية، والتي مضمونها عدم الأخذ بعين الاعتبار بالرسائل المجهولة المصدر التي تتضمن فسادا إداريا أو سوء تسيير في المرافق العامة، استنكرت النقابة الوطنية المستقلة لعمال التكوين المهني التعليمة الصادرة عن الوزير الأول، وقال في شأنها رئيسها جيلالي أوكيل " إن حجة الوزير الأول بترك حرية المبادرة التي تمكن من تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وتنويع الاقتصاد الوطني وتعليقنا على هذه التعليمة ما هي إلا تشجيع للفساد وسوء التسيير، حيث أن الموظف كان يلجأ إلى التقارير والرسائل عن الفساد وسوء التسيير وإرسالها إلى الجهات المعنية تحت مصدر مجهول، وذلك أمام غياب حماية قانونية للموظف، فكثيرا من الموظفين تعرضوا للملاحقات والمضايقات والإقصاءات من الحياة المهنية (الترقية، التعيين في مناصب المسؤولية... الخ)".
وأكد المتحدث أنه "وفي حالات يصل فيها إلى الفصل من العمل نتيجة ذكر أسمائهم في التقارير، بل أكثر من ذلك لاتؤخذ هذه التقارير بعين الاعتبار وتحفظ في الأرشيف حتى ولو تجرأ موظف أو نقابة ما على رفع دعوى قضائية في الموضوع، فالأكيد أنه سيخسر القضية بحجة انعدام الصفة، فالإشكال ليس في التقارير المجهولة المصدر بقدر ما هو إشكال فساد وسوء تسيير على كل المستويات مادامت كل التقارير المجهولة أو غير مجهولة المصدر لا تؤخذ بعين الاعتبار، والأدلة بالعشرات إن لم نقل بالمئات".
في المقابل استشهد أوكيل بـ "ثلاث مؤسسات تكوين مهني فقط، متسائلا "أين هي التقارير التي أرسلت للوزارة عن سوء تسيير مركز التكوين المهني صالح باي بسطيف، أين هي التقارير التي أرسلت للوزارة عن سوء تسيير مركز التكوين المهني بوبكر راشدي بعنابة، أين هي نتائج الملف المفصل وبالأدلة عن معهد التكوين المهني بسطيف منذ 1983 إلى 2013 (الملف موجود لدى الوزارة ولم تفعل شيئا).
وأثار المتحدث استغرابه من التجاوزات الحاصلة ضد معدي تقارير الفساد المجهولة، مؤكدا أنه "بل أكثر من ذلك فبدل أن يعاقب مدير المعهد المذكور فإنه استفاد من ترقية إلى مدير ولائي بعنابة، وبالمقابل فإن كاتب هذه التقارير وهو أستاذ تعرض لحد الفصل من منصبه ولم يعاد إدماجه إلا بصعوبة"، مؤكدا "أنه هذه الأمثلة قطرة في محيط سوء التسيير، إذن فالإشكال وكما قلنا سابقا في الأخذ بعين الاعتبار بالتقارير لا في مصدرها، وعليه فإن الوزير الأول بتعليمته هذه يقول للمسيرين عيثوا في الأرض فسادا فنحن في حمايتكم أكثر من أي وقت مضى."
 سعيد. ح

من نفس القسم الوطن