الوطن

الوكالات السياحية تشارك في إعداد دفتر شروط الحج

في وقت سجلت فيه تراجع رهيب في المقبلين على أداء العمرة


 سمحت وزارة محمد عيسى لأول مرة لديوان الحج والعمرة بإشراك ممثلي الوكالات السياحية في تحضير دفتر شروط حج 2016، تفاديا لأي خلافات واختلالات قد تعكر الأجواء بين الطرفين قبل انطلاق الموسم بالرغم من أن الوصول للإحترافية بعيد المنال، في الوقت الذي سجلت عمرة المولد النبوي الشريف إقبال محتشم نظرا للظروف الاقتصادية المعاشة، ونفس الوضع عرفته السياحة الاستقبالية للأجانب بالجنوب جراء عراقيل التأشيرة، عكس السياحة الداخلية بالجنوب التي انتعشت هذا الموسم بالتزامن مع رأس السنة الميلادية.
أكد الناطق الرسمي لنقابة الوكالات السياحية، إلياس سنوسي، في حديث لـ "الرائد"، أن الجهة الوصية بمعية الديوان الوطني للحج والعمرة اعتمدتا ولأول مرة على إشراك الوكالات السياحية في صياغة وتحضير دفتر شروط الحج لسنة 2016، حيث ثمن هذه الخطوة الإيجابية في إطار تفادي أي اختلافات أو اختلالات يمكن أن تعكر صفو انطلاق الموسم القادم للحج، بالرغم من أن ـ يضف ـ الوصول إلى المثالية والاحترافية يستغرق سنوات أخرى، ليعترف بقوله "من الناحية النظرية فإن النقائص ستكون موجودة لا محالة في دفتر الشروط حج موسم  2016 ، ولا يمكن الوصول للمثالية بين ليلة وضحاها".
وفي سياق آخر، أوضح محدثنا أن موسم العمرة سجل إقبال جد محتشم، نظرا لعدة اعتبارات أولها غلاء تكاليف العمرة إجمالا بغلاء التذاكر وغيرها من المتطلبات، حيث ألقت الأوضاع الاقتصادية ـ يقول ـ بضلالها على الموسم بعد إنهيار قيمة الدينار والغلاء المسجل، وهو ما أثر على تأدية نسك العمرة بالرغم من رغبة الكثيرين فيها والتي اصطدمت بما تم الإشارة إليه سلفا، لشير إلى أن الإقبال يتغير بتغير الأوضاع، حيث أن هناك سنوات ذهبية كما توجد سنوات عجاف، وفقا لسنوسي.
وعن تقييم عمرة المولد النبوي الشريف، أوضح النقابي، أن الوكالات تملك من الخبرة والكفاءة ما يؤهلها لتنظيم العمرة في ظروف جد حسنة وعلى أكمل وجه، مستبعدا في ذات الوقت، تأثير الجهات الوصية من خلال دفتر الشروط على موسم العمرة، خاصة وأنهما استجابا لرغبات واحترازات الوكالات حول دفتر الشروط.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن