الوطن

منظمة المجاهدين تطالب فرنسا بالاعتذار والتعويض عن جرائمها بالجزائر

دعت لاسترجاع أرشيفها كاملا غير منقوص





جددت منظمة المجاهدين مطالبتها للسلطات الفرنسية، بالاعتذار والتعويض عن جرائمها التي ارتكبتها في الجزائر خلال فترة الاستعمار التي امتدت من 1830 إلى 1962. وقالت المنظمة، تزامنا مع الزيارة التي يقوم بها وزير المجاهدين الطيب زيتوني إلى فرنسا، إن هذا المطلب سيبقى قائما ومن ضمن الأولويات.
ودعت الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين إلى "ضرورة فتح الملف الشامل حول ما ترتب عن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية من أضرار بالغة الخطورة طالت الإنسان والحيوان والطبيعة"، وذكرت المنظمة أن هذا المطلب يعد من "مواقفها المبدئية والتي من شأنها أن تفتح الآفاق أمام البلدين الجزائر وفرنسا لإقامة علاقات سليمة وبناءة تخدم مصالح الشعبين"، وقال البيان إن" الأمانة العامة لمنظمة المجاهدين تغتنم فرصة قيام وزير المجاهدين بزيارة رسمية لفرنسا لتذكر بمواقفها المبدئية والتي من شأنها أن تفتح الآفاق أمام البلدين الجزائر وفرنسا لإقامة علاقات سليمة وبناءة تخدم مصالح الشعبين".
وفي سياق ذي صلة، دعت المنظمة السلطات الفرنسية إلى تمكين الجزائر من استرجاع أرشيفها الكامل وما أخذ من أموال، علاوة على معرفة مصير الآلاف من المفقودين خلال فترة الاستعمار. وذكرت المنظمة في بيانها أن "كل هذه المطالب ستبقى ثابتة وحيوية بالنسبة للشعب الجزائري ولا يمكن العدول عن مواصلة العمل من أجل تجسيدها".
وتتعلق هذه المواقف أيضا حسب نفس المصدر بـ"وجوب قيام الدولة الفرنسية بتقديم الاعتذار للشعب الجزائري عما ارتكبته في حقه من جرائم وتعويضه عن الأضرار التي ألحقتها به طيلة حقبة الاحتلال وتمكينه من حقه في استرجاع أرشيفه الكامل وما أخذ من أموال وأشياء وغيرها" إلى جانب معرفته لمصير الآلف من المفقودين، وذكرت المنظمة  بأن "كل هذه المطالب ستبقى ثابتة وحيوية بالنسبة للشعب الجزائري ولا يمكن العدول عن مواصلة العمل من أجل تجسيدها".
 وكان وزير المجاهدين زيتوني قد صرح أن زيارته إلى فرنسا ستتناول ثلاثة ملفات أساسية تتعلق بالأرشيف، والمفقودين الجزائريين أثناء الثورة التحريرية، والتعويضات الخاصة بالتفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية، موضحا أنه حان "الوقت للبلدين أن يحلا الملفات العالقة، واعتبر الوزير أن الاعتذار للشعب الجزائري "يتطلب حل الملفات العالقة, ثم تأتي مرحلة الاعتذار بشكل ملموس", مشيرا إلى أن هناك "تطور في الموقف الفرنسي فيما يتعلق بالذاكرة الوطنية والدليل على ذلك, زيارة كاتب الدولة الفرنسي لقدماء المحاربين إلى الجزائر, ووضعه إكليلا من الزهور, أمام النصب التذكاري لضحايا مظاهرات8 ماي 1945 بسطيف وغيرها من  التصريحات لمسؤولين فرنسيين كبار.
 ويرى زيتوني أن زيارته إلى فرنسا التي تأتي بدعوة من نظيره الفرنسي والأولى لوزير مجاهدين جزائري منذ الاستقلال ستكون مناسبة له للالتقاء بالمجاهدين الجزائريين الذين يعيشون في فرنسا وأصدقاء الثورة التحريرية من الفرنسيين، وأشار إلى أن هذه الزيارة "لا تدخل في إطار التفاوض، بل تأتي لإزالة العراقيل والحواجز التي تقف في وجه حل الملفات المذكورة"، مشيرا إلى أن الجزائر" لديها مبادئ وتوجهات لا يمكن أن تتنازل عنها أبدا" .


إكرام. س

من نفس القسم الوطن