الوطن

مباركي "7 مراكز امتياز للطلبة في الفلاحة "

اعترف أن نسبة لا تتعدى 4 بالمائة من تعداد المتربصين يتوجهون إلى تخصصات الفلاحة



كشف وزير التكوين المهني محمد ومباركي، عن اتفاقية شراكة لإنشاء سبع مراكز للتميز في مهن الفلاحة من أجل مرافقة مهنيي القطاع في مجال التكوين والتأطير، وهذا عبر توقيع وزارتي الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري وكذا التعليم والتكوين المهنيين أمس على الاتفاقية والتي ستسمح بتقديم الدعم التقني والمهني لصالح المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين الذين ينشطون في قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية والصيد البحري.
وأكد وزير التعليم والتكوين المهنيين محمد مباركي خلال أشغال يوم دراسي سبق مراسم التوقيع، أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار تنفيذ توجيهات الحكومة من أجل تجديد الأداء البيداغوجي بقطاع التكوين والتعليم المهنيين من أجل سد النقص المسجل في اليد العاملة المؤهلة في النشاطات المرتبطة بالقطاع الفلاحي، مؤكدا أنه سيتم إنشاء هذه المراكز في كل من ولايات خنشلة والوادي والبويرة وبسكرة ووهران ومعسكر وعين الدفلى، حيث ستسمح بتقديم الدعم التقني والمهني لصالح المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين الذين ينشطون في قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية والصيد البحري.
وأشار الوزير أن هذه الهياكل تمثل 37 تخصصا في مهن الفلاحة و15 تخصصا آخر في مهن الصناعات الغذائية ويتم تأطيرها من قبل 800 مكون من بينهم 80 إطارا متخصصا في صناعة الأغذية الزراعية، فيما أوكلت إلى هذه المراكز بشكل خاص ضمان تكوينات أولية أو تأهيلية متوجة بشهادة في كل المستويات وتستجيب لاحتياجات قطاع الفلاحة وضمان تكوينات مستمرة مكيفة لفلاحي مختلف المستثمرات، مثل الدروس المسائية أو التكوينات وفق الطلب وكذا تكوين وتحسين مستوى المكونين وأساتذة التمهين.
 ويتعلق الأمر أيضا بالمساهمة في إعداد مراجع نشاطات التكوين وإجراء التجارب واحتضان المشاتل لتشجيع إنشاء المستثمرات الفلاحية بالإضافة إلى تطوير علاقات الشراكة على المستوى المحلي والوطني والدولي خاصة من خلال اتفاقيات التوأمة.
 ودعا مباركي إطارات القطاعين إلى العمل من أجل تحديد الشركاء القادرين على المساهمة في عملية تجسيد إنشاء مراكز الامتياز وتوفير المكونين المتخصصين القادرين على ضمان مساعدة تقنية في مجال إعداد وتحيين مراجع التكوين إلى جانب تحديد الفروع ذات الأولوية والاستراتيجية لكل منطقة.
•    اتفاقيات أخرى بين وزير الفلاحة والطاهر حجار لتطوير الفلاحة بالبحث العلمي

 وقد تقرر في إطار ذات الاتفاقية إنشاء لجنة وزارية مختلطة من القطاعين، حيث شرعت هذه اللجنة في عملها بالفعل من خلال متابعة مدى تقدم أشغال إنجاز مركز التميز بقايس (خنشلة) والذي ينتظر أن يبدأ الخدمة خلال الأشهر القليلة المقبلة حسب الوزير.
 وحسب الإحصائيات التي قدمها الوزير يتوفر قطاع التعليم والتكوين المهنيين حاليا على 1.213 هيكل تكوين منها 270 مركز تكوين مهني يضمن تكوينات متوجة بشهادات في جميع المستويات و16 معهدا وطنيا متخصصا في التكوين المهني لمستوى تقني سامٍ في مجالات الفلاحة والصناعات الغذائية.
من جهة أخرى اعترف مباركي أن نسبة لا تتعدى 4 بالمائة من تعداد المتربصين والممتهنين يتوجهون إلى التخصصات المرتبطة بالفلاحة والصناعات الغذائية حاليا، مضيفا أن هذا الوضع يعود بالأساس إلى نقص اهتمام الشباب بالمهن اليدوية الشاقة مثل الفلاحة والبناء، إلى جانب "أسباب تتعلق بنظرة المجتمع الذي يقلص من قيمة بعض المهن".
 على صعيد آخر نوه الوزير بالأحكام التي تضمنها مشروع تعديل الدستور بخصوص ترقية التكوين المهني والتمهين ووضع سياسات مساعدة على إنشاء مناصب عمل، مضيفا أن هذا الإجراء جاء ليدعم إجراء دستوريا آخر يخص تدعيم المساواة بين المواطنين للاستفادة من التعليم والتكوين المهني.
 من جهته ثمّن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري أحمد فروخي هذه الشراكة التي جاءت لتعزيز القدرات التأطيرية لقطاع الفلاحة الذي أبرم اتفاقيات تعاون مماثلة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مجالات التكوين العالي وإدماج الطاقات المتجددة في النشاط الفلاحي.
 ولفت فروخي إلى أن هذه المراكز مطالبة بتعزيز النشاطات التكوينية المرتبطة بمهن الفلاحة والصيد البحري والصناعات الغذائية إلى جانب المساهمة في تحديد الرؤية الاستشرافية الخاصة بمستقبل الفلاحة بالجزائر.
 وبخصوص مركز التميز بخنشلة الذي سيكون أول مركز يشرع في نشاطاته التكوينية والتأطيرية، أوضح الوزير أن منطقة قايس الفلاحية التي تحتضن هذه المنشأة عرفت خلال السنوات الأخيرة توسعا كبيرا في الإنتاج الفلاحي والحيواني لكنها تبقى بحاجة ماسة للمرافقة والدعم من أجل مواصلة تطورها


سعيد. ح

من نفس القسم الوطن