الوطن

الشراكة "الجزائرية – الفرنسية" هي المستفيد الأكبر من القروض الاستهلاكية ؟

الخبير الاقتصادي مولود حشمان يؤكد أن الحكومة خدعت الجزائريين ويوضح:


أكد أمس الخبير الاقتصادي والأستاذ بجامعة الجزائر مولود حشمان أن المؤسسات المالية والشراكة الجزائرية الفرنسية في مصنع رونو سمبول هما الرابح الأكبر من القروض الاستهلاكية بصيغتها الحالية حيث قال حشمان أن المؤسسات المالية ستستفيد من نسب الفوائد المرتفعة الذي يتحدث عنها مسؤولو هذه البنوك في حين سيستفيد مصنع رونو سمبول أكثر من باقي المؤسسات المعنية بالقرض من تسويق انتاجه المكدس بالمصنع بعد إعراض الجزائريين عن شراء سيارة رونو جزائرية الصنع.
وأضاف حشمان في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن الحكومة ووزير المالية عبد الرحمن بن خالفة وخلال تسوقيهم لعودة القروض الاستهلاكية تبنوا أسلوب المخادعة والمراوغة حيث تحدثوا في البداية عن قروض جاءت لتشجيع الإنتاج الوطني من جهة ولدعم القدرة الشرائية للجزائريين من جهة أخري هذه الأخيرة التي تعرف تدهورا رهيبا السنوات الأخيرة لتبين الأجراءت التي يعلن عنها مسؤولو البنوك هذه الأيام أن هذه القروض لن تكون سوي ضريبة جديدة تفرض على الجزائريين تجعلهم يغرقون في المديونية أكثر وتؤثر على قدرتهم الشرائية حيث سيجد الجزائريون أنفسهم يضيف مولود حشمان مضطرين للجوء للقرض الاستهلاكي من أجل تخفيف العبء وتلبية بعض الاحتياجات ليغرقوا فيم بعض في أقساط التسديد والديون وغرامات التأخير مضيفا أنه كان بالأحرى على الحكومة  مراعاة الدخل الشهري للمواطن وأخذه بعين الاعتبار قبل إطلاق القرض، مبرزا أن استفادة المواطنين ذوي الدخل الضعيف من القرض الاستهلاكي يوقعه في مشكل المديونية، بالنظر إلى أنه قد لا يتمكن من إعادة المبلغ الذي اقترضه، خاصة أنه مطالب بتسديد قيمة الأرباح لفائدة البنوك، من جانب أخر قال حشمان أن المستفيد الوحيد من القروض الاستهلاكية بالصيغ التي يتحدث عنها مسؤولو البنوك هم المؤسسات المالية في حد ذاتهم حيث ستمكنهم هذه القروض من تحقيق فوائد ضخمة كما تمكنهم من تشغيل رؤوس أموالهم مؤكدا في السياق ذاته ان المؤسسات الاقتصادية التي ستشارك في صيغة القرض الاستهلاكي هي الأخرى ستتفيد خاصة أن تعلق الأمر بمصنع رونو لتركيب سيارة سامبول حيث قال حشمان أن الهدف الأساسي من إعادة بعث القروض الاستهلاكية هو إنقاذ رونو الجزائر من الإفلاس بعد عدم قدرة المصنع على تسويق منتوجه مضيفا القروض الاستهلاكية جاءت خدمة للشراكة الجزائرية الفرنسية وهذه الأخيرة هي المستفيد الأكبر على حساب المواطن البسيط.
س. ز

من نفس القسم الوطن