الوطن

أويحيى ينهي الصراع القائم بين أعضاء المجلس الولائي للأرندي بتيزي وزو

تحضيرا للمؤتمر الاستثنائي المرتقب في مارس القادم




أشرف، أمس، الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، وبتكليف من الأمين العام بالنيابة في الحزب، أحمد أويحيى، على عملية ترتيب البيت الداخلي للأرندي بالمجلس الولائي لتيزي وزو الذي عاش على صراعات بين أنصار الأمين العام السابق، عبد القادر بن صالح، وبين أنصار العائد إلى منصب الأمانة العامة، أحمد أويحيى، حيث تمت عملية اقتراع وعبر الصندوق لإعادة تنصيب المجلس الولائي للحزب، تمهيدا للاستحقاقات الداخلية المرتقبة للحزب والتي يعتبر المؤتمر القادم أبرز استحقاقاته.
وكان اللقاء فرصة لتعيد قيادة الحزب ترتيب الأمور الداخلية لمختلف الهياكل الولائية التابعة لها، خاصة أن المرحلة القادمة تعتبر حاسمة بالنسبة للتجمع الوطني الديمقراطي، بالنظر إلى غريمه التقليدي الأفلان الذي أعادت القيادة الحالية له برئاسة عمار سعداني الانضباط داخل مختلف المؤسسات والهيئات التابعة له، وهي التي سمحت بتزكية عمار سعداني على رأس الأمانة العامة بالرغم من الظروف الصعبة والانشقاقات الداخلية التي تخبط فيها الأفلان لأكثر من سنتين.
ويبدو من خلال توجه قيادة الأرندي نحو صناديق الاقتراع السير على خطى الأفلان في فرض الانضباط داخل أسوار الحزب، وذلك تمهيدا للاستحقاقات الداخلية القادمة المترقبة والتي يتربع عليها المؤتمر الاستثنائي الذي سيريح الأمين العام بالنيابة الحالي، أحمد أويحيى، من الحصول على تزكية من قيادات الحزب لترسيم بقائه على رأس التجمع، مستفيدا من غياب منافسين له من الوزن الثقيل، والذين كانوا في عهد بن صالح المستقيل يشكلون الأغلبية داخل الحزب.
لقاء أمس كان فرصة أيضا ليوجه التجمع الوطني الديمقراطي، على لسان الناطق الرسمي، صديق شهاب، رسائل سياسية باسم الحزب، خاصة للحكومة التي قال إن الأرندي يدعم سياستها، ولكنه يتحفظ على بعض الآليات التي انتهجت في إطار سياسة التقشف أو في إدارة مرحلة الرخاء. وتنبأ المتحدث بوجود صعوبة مستقبلية للاقتصاد الوطني، وهو ما يستوجب من الجميع ضرورة التعامل بحذر مع هذه الأوضاع الجديدة، وذلك بالنظر لكون الحكومة كانت قد حققت في عهد الرخاء إنجازات عديدة لا يمكن تجاهلها، وإن كانت بعيدة عن طموحات المواطنين ورغباتهم.
وحاول المتحدث التأكيد على الأهمية التي أولتها التشكيلة السياسية للحزب لمنطقة القبائل في وقت كانت العديد من التشكيلات السياسية تحاول أن تبقيها معزولة عن أي فعل أو حراك قائم في البلاد.
خولة. ب

من نفس القسم الوطن