الوطن

مبتول: على بوتفليقة تشكيل حكومة أزمة لمواجهة تداعيات الوضع الاقتصادي

وصف الوضع بالخطير والذي يهدد الأمن الداخلي




أكد، أمس، الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول أنه من الضروري على رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، التحرك لتشكيل "حكومة أزمة" قادرة على مواجهة تداعيات تدهور أسعار النفط. ودعا مبتول في هذا الصدد إلى تجميع كل الوزارات في 5 أو 6 أقطاب وزارية كبرى تحت إمرة الوزير الأول، مشددا على ضرورة إضفاء التضامن والتجانس في الطاقم التنفيذي، ومصارحة الشعب الجزائري بالوضع "الخطير جدا" الذي تعيشه البلاد في الوقت الراهن والذي يهدد، حسبه، الأمن القومي للوطن.
وقال مبتول، في تصريحات له، أمس، أنه سبق وأن طرح، مباشرة بعد عودته من نيويورك إلى الجزائر في نوفمبر الماضي، حيث اجتمع بالرئيس المدير العام لمنظمة الطاقة الدولية بحضور الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فكرة تشكيل "حكومة أزمة" أو "حكومة معركة"، مثلما يفضل مبتول وصفها، لكن هذه الفكرة لم يتحمس لها الوزراء الجزائريون إلى درجة أن أصبحت مثارة للضحك خلال كل الاجتماعات الوزارية المصغرة والموسعة التي عقدت قبل نهاية العام الماضي في العاصمة، قائلا: "ما زلت أصر على أن تشكيل "حكومة أزمة" وإضفاء التجانس والتلاحم فيما بين أعضاء الجهاز التنفيذي" هي أداة أولى نحو الحل، وأيضا تجميع الوزارات ذات الصلة والعلاقة في القطاعات التي تشرف عليها في أقطاب وزارية قوية، تعمل تحت إمرة الوزير الأول، فمثلا تجميع وزارات المالية والطاقة والتجارة والصناعة في قطب وزاري، والموارد المائية والفلاحة والصيد البحري والسياحة والنقل والاتصالات والسكن في قطب ثان، وأقطاب أخرى تضم على سبيل المثال وزارات التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والشباب والرياضة والتضامن الوطني، وبسكرتاريات عليا تكون على صلة مباشرة بالوزير الأول ورئيس الجمهورية"، مؤكدا أن هذه الخطوة ليست حلا في حد ذاتها بل آلية عمل يقتضيها الظرف الراهن، والهدف بحث الحلول بشكل جماعي، يثري النقاشات.
وقال مبتول أن سعر خامات أوبك ومن ضمنها خام صحاري الجزائري هو حاليا يحوم حول 22 دولارا للبرميل، وهذا وضع لم تعشه الجزائر منذ حوالي 14 سنة، الأمر يقتضي حاليا "شد الحزام" أكثر من أي وقت مضى ومصارحة الشعب بالحقيقة دون زيف أو نقصان، منتقدا الخطابات الوردية التي يتغنى بها وزراء في الحكومة.
س. زموش

من نفس القسم الوطن