الوطن

تنامي ظاهرة هجرة الجزائريين غير الشرعية إلى أوروبا عبر اليونان

فيما تمكنت فرق خفر السواحل من إحباط عشرات المحاولات



 
تزايدت بشكل رهيب خلال الأشهر الأخيرة ظاهرة "الحرقة" أو ما يعرف بالهجرة غير الشرعية، من قبل الجزائريين نحو السواحل الأوروبية بحثا عن حياة أفضل على الضفة الأخرى من المتوسط، وهروبا من الظروف المعيشية القاسية التي يعانيها هؤلاء من فقر وبطالة وغيرها من العوامل التي جعلتهم يفكرون في المخاطرة بحياتهم في عرض البحر من أجل الوصول إلى السواحل الأوروبية التي يرون فيها الحلم المخلص من كل تلك الظروف القاسية التي كانوا يعانونها.
ويعود السبب وراء وصول كل هذا العدد الهائل من الحراقة الجزائريين إلى الأراضي الأوروبية هو استغلال هؤلاء للظروف غير المستقرة التي تعيشها سوريا وتنامي أزمة اللاجئين السوريين، وشهدت السواحل التركية خلال الصيف الماضي إلى يومنا هذا إنزال لعدد كبير من الحراقة الجزائريين الراغبين في الوصول إلى السواحل اليونانية ومنها إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي خاصة ألمانيا التي شهدت تدفق عدد كبير من الجزائريين، كما تمكنت فرق لخفر السواحل الجزائرية من توقيف العشرات من "الحراقة" خلال الشهر الماضي في كل من عنابة ومستغانم.
وقد عرفت عمليات "الحرقة" للجزائريين في البحار عدة حوادث مميتة، كان آخرها انقلاب زورق في بحر إيجة الواقع بين تركيا واليونان، الذي كان يقل مهاجرين جزائريين ينحدرون من ولاية قسنطينة إضافة إلى سوريين، وقد أسفر الحادث المأساوي عن وفاة كل الركاب المقدر عددهم ب 50 راكبا.
وأظهر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس مجموعة من الحراقة الجزائريين وهم يصلون إلى سواحل اليونان قادمين من تركيا على متن قارب صيد، كما أظهر الشريط وجود نساء أيضا على متن هذا القارب، وكانت ملامح الفرح بادية على وجوه هؤلاء الحراقة وهم يرددون عبارة "الحمد لله الحمد لله".
م. ق

من نفس القسم الوطن