الوطن

الجزائريون استغنوا عن الكماليات والخدمات الترفيهية

حمل الحكومة وسياسة التقشف المسؤولية، بلنوار لـ"الرائد":


وفي هذا السياق كشف أمس رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج طاهر بلنوار أنه وبحكم احتكاكه الدائم بالتجار وكذا المستهلكين لاحظ تبني الكثير من الجزائريين لساسة ترشيد النفقات مؤخرا حيث كشف بلنوار أن الأقبال على الكماليات تراجع خلال الأشهر الماضية كما تراجع أيضا الأقبال على الخدمات الترفيهية.
وقال بلنوار في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن الكثير من الجزائريين اجبروا على شد الحزام بسبب الارتفاع المتزايد لأسعار السلع والخدمات حيث أكد بلنوار أن الفترة الأخيرة شهدت تراجع في الأقبال على اقتناء المواد الكمالية بالإضافة إلى تراجع أقبال الجزائريين على الخدمات الترفيهية و"التحواس" مضيفا أن بعض الجزائريين أصبحوا غير قادرين على تلبية حاجياتهم الضرورية فكيف ان تحدثنا عن الكماليات والترفيهيات، بالمقابل حمل بلنوار لحكومة مسؤولية  عدم القدرة على تشريد السلوك الاستهلاكي للمواطن الجزائري حيث قال بلنوار ان بعض قرارت الحكومة لا تشجع على ذلك ضاربا مثالا على ذلك بالقرض الاستهلاكي الذي دخل حيز الخدمة مطلع السنة ووضح بلنوار بالقول كيف تطالب الحكومة الشعب بالتقشف ثم تمنح له الفرصة لشراء سيارة سامبول وهي سيارة سياحية بالفاسيلتي الأمر الذي يعد مصاريف إضافية وأعباء إضافية لخدمة كمالية ممثلة في السياحة والتجوال، مضيفا لماذا لم تضع الحكومة بدل سيارات سامبول السياحية سيارات نفعية يمكن للجزائري أقتنائها عن طريق القرض الاستهلاكي والاستفادة منها وبدل أن تكون هذه القروض عبء تصبح فائدة" من جانب اخر قال بلنوار أن الجزائريون لا زالوا لا يملكون ثقافة استهلاكية تمكنهم من التعامل بأرحية مع سياسة التقشف التي تعرفها الجزائر مضيفا ان الكثير من المواطنين وجدوا صعوبات في التكيف مع هذه الإجراءات التي فرضها الوضع الاقتصادي بسبب افتقارهم لخطة استهلاكية واضحة يضيف بلنوار الذي أشار الى أن الاستهلاك عند الجزائريين لا يخضع لبرنامج معين وانما يبقي عشوائي وهو ما نلمسه خاصة عند الفئات ضعيفة ومتوسطة الدخل حيث نري أن هذا النوع من الفئات يستهلكون ضعف مداخيلهم ليلجأو اخر الشهر للاقتراض رغم انه بإمكانهم أن يرشدوا استهلاكهم وفق برنامج يلبي احتياجاتهم وفق مداخيلهم.
س. زموش

من نفس القسم الوطن