الوطن

بن شريط: حنون أمام امتحان صعب وستدفع ضريبة تسلطها ومواقفها "الكاريزمية"

قال إن مجموعة 19-4 عجلت في تصدع حزب العمال


أكد المتتبع للشأن الداخلي، الأستاذ الجامعي في العلوم السياسية، عبد الرحمان بن شريط، أن طلب حركة ما يسمى بـ"حركة إنقاذ حزب العمال" المنادية بتنحية لويزة حنون من على رأس الأمانة العامة، أخلط أوراق الحزب وزعيمته التي تواجه مؤخرا أياما سوداء، بسبب تصريحات ومواقفها التي لم تستثن لا رؤساء الأحزاب ولا الوزراء ولا إطارات سامية في الدولة، خاصة بعد انضمامها لمجموعة 19-4، وهو ما عجل بظهور بوادر للتصدع الداخلي بقيادة تيار معارض للأمينة العامة التي لم تتوان في قصف الجميع من جهة، واحتكار الأمانة العامة حتى أصبحت التشكيلة تنسب لشخصها من جهة أخرى، في انتظار ما تحمله الأيام القادمة.
وأوضح، في حديث لـ"الرائد"، أن حزب العمال لم يلتزم مبدأ التناوب الديمقراطي بشأن رئاسة الأمانة العامة، وهذا ما يتناقض مع عادات الديمقراطية، ليشير في نفس الوقت إلى ما حققته لويزة للحزب، من مكانة مرموقة في الخارطة السياسية وهو ما لا يمكن إنكاره، إلا أن الوضع الحالي الصعب جدا والتصريحات المتناقضة للأحزاب حيال المستجدات الحساسة، حسبه، جعل التشكيلة السياسية تدخل رفقة باقي الأحزاب في تحديات كبيرة قد تعصف بما تم تحقيقه سابقا، حيث ربط المحلل السياسي انضمام حنون إلى مجموعة 19-4 بما يحدث في بيت حزب العمال بقوله: "مجموعة 19 هي الشعرة التي قصمت ظهر البعير"، في إشارة منه إلى محاولة الانشقاق التي قد تسيل لعاب الكثير من المنتسبين له خلال الأيام المقبلة.
وفي رده حول إمكانية تصدع الحزب ونهاية حنون الوشيكة، أكد بن شريط أن تصدعه ضريبة تدفعها زعيمة الحزب بسبب مواقفها وهيمنتها على التشكيلة التي أصبحت تنسب لشخصها، وهو ما جعلها، يضيف، عرضة للهشاشة والتفكك، بالرغم من أن أحزابا إسلامية وغيرها قد سبقتها إلى ذلك، مشددا على أن تمسك حنون المرأة برئاسة الأمانة العامة واحتكارها، أخلط توازنات الديمقراطية وداس على التنظيم الهيكلي للحزب من جهة، وفسح المجال لضرب شخصها كامرأة تجاوزت كثيرا المفاهيم العامة للمجتمع الجزائري من جهة أخرى. وتابع: "لويزة ستدفع ثمن تسلطها ومواقفها "الكاريزماتية"، حيث أضحى الحزب عرضة لمهب الريح والأيام القادمة ستكشف عن قدرة زعيمة الحزب على مواجهة حالة التصدع أو الاستسلام لها".
وعاد بالحديث إلى أن المشهد المخيم على الساحة السياسية وخاصة أحزاب المعارضة التي لا تملك القوة على السير في نهج المعارضة الحقيقية، نظرا لتوددها للنظام أحيانا ومقاسمتها الحكم أحيانا أخرى، مشيرا بالمناسبة إلى قدرة النظام على إلحاق اهتزازات بالأحزاب وزعزعة أي تشكيلة سياسية.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن