الوطن

حنون في مواجهة الإعصار

حولت كل همها للردّ على منتقديها وخصومها داخل الحزب


لم يتأخر النواب المنددون بممارسات لويزة حنون في التوجه إلى المستويات المختلفة من مناضلي الحزب، واستطاعوا جمع توقيعات العشرات من القيادات ومن المنتخبين للحزب. ومن المتوقع أن تتسع رقعة الرفض للأمينة العامة للحزب، التروتسكي الوحيد المتبقي في المنطقة العربية وبدعم سابق من سلطة ليبرالية، في الوقت الذي انهار اليسار وفقد أي نوع من الشرعية الشعبية أو حتى حظه في دولة قوية تحميه كما كان الحال في الحرب الباردة.
واعتقد أن السيدة لويزة حنون ما كان لها أن تستمر لولا "عقد تراض" بينها وبين النظام في المراحل السابقة، خاصة منذ مجيء السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي مد لها يد العون وفق دور مميز لم يسمح به لغيرها، فهي في المعارضة خطابا وأحيانا حتى سلوكيا، على ألا تتجاوز شخص الرئيس وألا تشكك في شرعيته ولا حتى في سياساته، وسمح لها بأن تزايد على الحكومة وباقي عناصر النظام كما تشاء.
مكنت حنون من عناصر حزبها بالدرجة الأولى، فدجنت الجميع وقللت من فرص البروز لأي كان، بل حتى المستحقات المالية لنوابها تحكمت فيها دون مساءلة أو رقابة حزبية أو غيرها، مستعملة نفوذها داخل السلطة. وذهب خصومها لحد القول إنها ذهبت بعيدا بهذا النفوذ مع الولاة ولم يكن حالها أحسن ممن تنتقدهم هي وتسميهم "بالأوليغارشيا".
حنون استطاعت بهذا النفوذ أن تبقى على رأس حزبها سبع عهدات متتا%D

من نفس القسم الوطن