الوطن

التقشف يعصف بـ"الزوالية" وميسوري الحال

اضطروا لتقليص ميزانيتهم للنصف بعدما عرفت أسعار المواد الاستهلاكية ارتفاعا جنونيا


وجد أغلب الجزائريين هذه الفترة أنفسهم وجها لوجه مع التقشف الذي فرض عليهم بقوة القانون بعدما عرفت أسعار الوقود والكهرباء زيادات معتبرة وامتدت الزيادات لتشمل كل الخدمات والسلع بطريقة عشوائية الأمر الذي عصف بميزانية "الزوالية" وجعلهم يدخلون مرحلة شد الحزام في كل شيء وهي القاعدة التي لا تنطبق على ميسوري الحال الذين لا يزالوا يعيشون زمن البحبوحة رغم الوضعية الحالية وكأنهم يعيشون في عالم أخر.
لم يتأثر الجزائريون بسياسة التقشف عند بداية الازمة كون هذه الأخيرة اقتصرت على تجميد بعض المشاريع التي لم تبدا بها الأشغال وكذا تجميد التوظيف العمومي وغيرها من الإجراءات التي لم تمس المواطن بصفة مباشرة لكن مباشرة بعد دخول قانون المالية 2016 حيز التنفيذ وجد أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط أنفسهم مجبرين على تطبيق تعليمات الحكومة القاضية بتقليص الاستهلاك وجعله مقتصرا سوى على الضروريات فالكثير من "الزوالية" اضطروا لتقليص ميزانيتهم للنصف بعدما عرفت أسعار كل المواد الاستهلاكية ارتفاعا جنونيا الأمر الذي عصف بالقدرة الشرائية وجعلهم يدخلون في مرحلة شد لحزام أكثر فبسبب ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، سقطت عادات وتقاليد كثيرة للجزائريين من الأجندة على غرار الولائم العائلًGk

من نفس القسم الوطن