دولي

مسؤول في مخابرات السلطة الفلسطينية يصف شباب الانتفاضة بالدواعش

قال إن قوات الأمن أحبطت 200 هجوم ضد الصهاينة مؤخرا




قال مسؤول المخابرات في السلطة الفلسطينية ماجد فرج، إن قوات الأمن أحبطت 200 هجوم ضد الصهاينة منذ بداية انتفاضة القدس في أكتوبر الماضي.
وكشف فرج في مقابلة مع مجلة "ديفنس نيوز" الأمريكية، أن قوات الأمن التابعة للسلطة عملت جنبا إلى جنب مع "إسرائيل" والولايات المتحدة وغيرها لمنع انهيار السلطة الفلسطينية، محذرا من مغبة حصول تنظيم الدولة على موطئ قدم في المناطق الفلسطينية في حال انهيار السلطة. وزعم فرج: "أن الأيديولوجية الداعشية موجودة في صفوف بعض الشبان في الشارع الفلسطيني"، وقال إن "عدد الفلسطينيين الذين يدعمون التنظيمات المتطرفة هامشي جدا، ولكنه إذا ما قررت تلك التنظيمات محاربة إسرائيل فإنها ستجد تعاطفا في الشارع العربي". ووصف مسؤول مخابرات السلطة، التنسيق الأمني مع "إسرائيل" بجسر يمكن أن يبقى بين الطرفين إلى أن تتهيأ الظروف المناسبة بين السياسيين نحو العودة إلى مفاوضات جادة.
ويرى مراقبون أن حديث الاحتلال عن إمكانية انهيار السلطة، هو محاولات لمزيد من الضغط النفسي على قيادة السلطة بهدف قمع الانتفاضة، وهو ما ترجم على الأرض من خلال قمع مسيرات نظمتها هيئات وأطر قيادية يسارية وشعبية على مدخل مدينة البيرة الشهر الماضي، فضلا عن عمليات الاعتقال السياسي تنفذها أجهزة السلطة، وفقا لما ترصده تقارير المؤسسات الحقوقية.
وتؤكد تصريحات فرج للمجلة الأمريكية، نهج السلطة باستمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال، رغم دخول الانتفاضة شهرها الرابع، ورغم صدور توصية فلسطينية سابقة بوقفه. وما يلفت في تصريحات فرج محاولته تشبيه المقاومة الفلسطينية بـ"داعش"، وهو ما يعد محاولة تشويه لصورة المقاومة الفلسطينية التي كفلتها كل الحقوق والأعراف الدولية والإنسانية منذ الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية في العام 1948. وتأتي تصريحات فرج للتأكيد على الدور الذي تقوم به أجهزة السلطة من عمليات ملاحقة ومتابعة للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال، حيث تحولت هذه الممارسات إلى "نهج" وفقا لما يراه مراقبون. وفي المقابل، تستمر قوات الاحتلال الصهيوني بعمليات الإعدام شبه اليومية للشبان والفتيات الفلسطينيات على الحواجز، فيما تنفذ عمليات اعتقال يومية، وهدم لمنازل المواطنين، وهو ما يستهجنه المواطنون من عدم تحرك السلطة الفلسطينية أمام المحافل الدولية.
م. ع

من نفس القسم دولي