الوطن

تدهور الأسعار أكثر يدخل الجزائر في دائرة الخطر

دعا للعمل ضمن سياسة البنوك الإسلامية، الخبير الاقتصادي رزيق يكشف


أكد الخبير الاقتصادي، كمال رزيق، أنه رغم انخفاض إيرادات الجزائر من المحروقات، إلا أن بصيص أمل لخروج البلاد من الأزمة الراهنة موجود، في ظل امتلاك الحكومة "هامشا للمناورة" لتجاوز المحنة، في إشارة منه لاحتياطي الصرف، غير مستبعد تأزم الأمور الاقتصادية أكثر في حال استمرار نزيف تدهور أسعار البترول خلال السنتين القادمتين، إلا أنه لم يغلق في نفس الوقت الأبواب أمام نجاح المسؤولين الجزائريين في القفز من دائرة الخطر، من خلال محاربة البيروقراطية وتطوير النظام المصرفي بفتح بنوك إسلامية، خاصة أن البلاد تملك صناعة محترمة في انتظار تطويرها أكثر والدفع بالقطاع الفلاحي لتغطية الواردات والتخفيف من عجز الميزان التجاري.
وأكد رزيق أنه إذا بقيت الأمور على حالها مع استمرار نزيف انخفاض أسعار البترول، فإن الأمور ستسوء أكثر مما كانت عليه سنة 2015 حيث كان متوسط سعر البترول 40 دولارا للبرميل، فانخفاضها لأقل من 30 دولارا للبرميل منذ مطلع هذه السنة وعدم تسجيل ارتفاع في الأسعار خلال الفترة المقبلة، سيُدخل البلد في أزمة فعلية، خاصة أنه تم فقدان أكثر من 70 مليار دولار من إيرادات البترول منذ سنة 2013، إذ سُجل أكبرها خلال العام الفارط، وهو ما ألحق بميزان التجاري وحتى بالمدفوعات عجزا كبيرا، بالرغم من أنه يمكن تدارك الأمر من خلال تغطية عجز ميزان المدفوعات بواسطة احتياطيات الصرف، إلا أن العجز سيلازم الميزان التجاري طالما أن حجم الواردات يبقى يرهق الخزينة العمومية.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن