الوطن

إجراءات عقابية ضد مدراء التربية

أنهت مهام مدير التربية بولاية غليزان


 
 
كشفت مصادر مطلعة أن وزارة التربية أنهت مهام مدير التربية بولاية غليزان بعدما فشل في إنهاء الخلاف الذي كان بينه وبين نقابات التربية بالولاية، وجاء قرار إنهاء مهام مدير التربية خلال اللقاء الذي جمعها بداية الأسبوع مع مستشار وزيرة التربية شايب الذراع، على أن يتم تعيين مدير التربية لعين تموشنت مكان مدير التربية المنتهية مهامه.
وحسب توضيحات بيان للمكاتب الولائية بنقابات "أسنتيو" و"أنباف" و"كنابست" فإن رؤساء هذه المكاتب عقدوا جلسة طارئة بحر هذا الأسبوع مع مستشار وزيرة التربية على خلفية البيان المشترك الداعي لإضراب يومي 18 و19 جانفي الجاري مع الوقفة الاحتجاجية أمام مديرية التربية.
وأشار البيان إلى الاتفاق حول " تحويل صلاحيات التسيير للأمين العام لمديرية التربية وتكليفه بالتعامل مع النقابات لحل مشاكل عمال التربية بولاية غليزان، والحصول على ضمانات باتخاذ قرارات على أعلى مستوى في الأيام القليلة القادمة من شأنها إعادة الاستقرار إلى قطاع التربية بولايتنا".
وقررت النقابات "تعليق الإضراب الذي كان مقررا يومي 18 و19 جانفي الجاري وكذا الوقفة الاحتجاجية"، ليعود الاستقرار بعد أن تدخلت الوزارة لوضع حد للوضع المحتقن جراء الممارسات اللاقانونية لمدير التربية، والتي تم إبلاغ وزارة التربية بها من خلال تقرير مفصل منذ 23 فيفري 2015، حيث لم يتم اتخاذ أي إجراءات عملية بحقه، وهو الأمر الذي اعتبره مدير التربية ضوءا أخضر للاستمرار في ممارسة أعماله التعسفية.
وأشارت ذات المصادر أن سبب تنحية مدير التربية بغليزان هو "استعماله للمجالس التأديبية لردع الموظفين منتهجا سياسة الانتقام بإحالة مناضلين في النقابات وموظفين تعسفا على المجالس التأديبية حتى ولو كان ذلك على حساب مصلحة التلاميذ، متجاوزا بذلك القوانين المنظمة للعمل النقابي لا سيما الأمرية الرئاسية 03/06 والقانون 90/14 المنظم لكيفيات ممارسة العمل النقابي" وفق بيان النقابات السالفة الذكر.
ولتفادي تكرار مثل هذه التجاوزات على مستوى الولايات الأخرى، هددت وزارة التربية مدراء التربية المتقاعسين في أداء مهامهم وفشلوا في إعادة الاستقرار في القطاع على المستوى المحلي، بتطبيق إجراءات عقابية ضدهم على غرار ما اعتمد مع المدير السالف الذكر، محذرة من عدم فتح الحوار مع الشركاء ومع النقابات وطالبت بتلبية مطالب الأساتذة العالقة محليا.
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن