الوطن

الاتحاد الأوروبي يمنح 23 مليون أورو للبطالين الجزائريين

برنامج الدعم "شباب- تشغيل" دخل مرحلة التفعيل بداية من السنة الجارية



انطلقت المرحلة التنفيذية لبرنامج دعم "شباب-تشغيل" الذي يتم تمويله بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ويندرج هذا المشروع في إطار تنفيذ محتوى الإتفاقية المبرمة بين الجزائر والإتحادالأوروبي سنة 2012 والتي تم بموجبها تمويله بـ 26 مليون أورو من بينها أكثر من 23 مليون أورو قدمها الإتحاد الأوروبي ستخصص لتنفيذ النشاطات المتفق عليها، في حين تقدر مساهمة الجزائر بـ 2,5 مليون أورو مخصصة لتسيير المشروع.
وفي هذا الصدد كشف عبد الرزاق بوشرير المدير الوطني لبرنامج الدعم "شباب- تشغيل"، عن دخوله مرحلة التفعيل والتجسيد على أرض الواقع بداية من السنة الجارية بعد تجاوز مرحلة التحضير، من خلال التزام تسخير 95.8 بالمائة من الغلاف المالي المخصص للبرامج المقدر بـ 23.5 مليون أورو، والتي ستشمل 4 ولايات وهي كل من عنابة، بشار، خنشلة ووهران.
وأضاف ذات المسؤول خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بفندق الجزائر بالعاصمة، أن هذا البرنامج ليس الوحيد الذي ستشارك به بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، مشيرا إلى برنامج للتطوير الدائم والإدماج لفائدة الشباب بالشمال الغربي بالجزائر والذي بلغت تكلفته 29 مليون أورو.
 وعن برنامج الدعم "شباب –تشغيل" أكد ذات المتحدث أنه يعد ثمرة التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، وقد خصص غلاف مالي إجمالي قدره 26 مليون أورو لتنفيذ هذا البرنامج، إذ تقدر المساهمة الأوروبية بـ23.5 مليون أورو موجهة لتغطية السير الجاري المتعلق بتنفيذ البرامج التقديرية.
وعلى المستوى الوطني سيساهم برنامج الدعم شباب-تشغيل في تعزيز القدرات والانسجام المتعدد القطاعات، وسيسمح على المستوى المحلي بتطوير آليات مندمجة تأخذ في الحسبان مشاكل الشباب في مجملها بإشراك المجتمع المدني، وحسب بوشرير، يعد البرنامج ثلاثة مكونات الأول يتعلق بتعزيز تعددية القطاعات والشراكات، ويهتم الثاني بتحسين قدرات الفاعلين الجمعويين للشباب والمجتمع المدني، وسيتم إنشاء شبابيك جوارية متعددة القطاعات بالولايات النموذجية الأربعة، أما المكون الثالث فيرمي إلى خلق أنشطة تشجع قابلية التوظيف، ويستهدف البرنامج فئة الشباب من 16 إلى 30 سنة، ويمكن أن تمس بعض العمليات أشخاصا أصغر أو أكبر سنا.
من جانبها، أكدت رئيسة عمليات الشراكة بمفوضية الإتحاد الأوروبي بالجزائر، مانويلا نافارو، أن الإتحاد الأوروبي "مهتم بانشغالات الشباب الجزائري، لا سيما وأن نسبة البطالة بإفريقيا والشرق الأوسط تعتبر من النسب المرتفعة في العالم"، معتبرة أن الاهتمام بهذه الفئة يشكل "تحديا" في حد ذاته بالنسبة للاتحاد الأوروبي، كما أشارت إلى أن أغلب مناصب الشغل في إفريقيا والشرق الأوسط "هشة" و"غير دائمة"، داعية بالمناسبة إلى ضرورة تحسين ظروف تشغيل الشباب بالمنطقة.
خ. س

من نفس القسم الوطن