دولي
الاحتلال يُعيد نشر قواته في ثكنات قديمة بالضفة الغربية
إلى جانب إقامة نقاط حراسة وتفتيش جديدة فضلاً عن "ترميم" وتحصين مواقع قديمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 جانفي 2016
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد في الأسابيع الأخيرة، انتشاره في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، كما نشر جنوداً ووحدات في ثكنات عسكرية ومواقع مختلفة، كان يحتلها خلال الانتفاضة الثانية، إلى جانب إقامة نقاط حراسة وتفتيش جديدة، فضلاً عن "ترميم" وتحصين مواقع قديمة.
وبحسب الصحيفة العبرية، فقد عاد الاحتلال للسيطرة على مواقع عسكرية مهجورة، بغية تأهيلها لاستيعاب أعداد كبيرة من الجنود، تشكل نقاط انطلاق لهم في عمق الضفة؛ إذ باشر العمل على ترميم الثكنة العسكرية في "شدمة" القريبة من بلدة بيت ساحور. وكانت بلدة بيت ساحور، القريبة من بيت لحم، خططت لإقامة مستشفى في المكان إلا أن جيش الاحتلال رفض ذلك، وأعاد وضع أبراج مراقبة وتحصينات إضافية في الموقع، وسمح للمستوطنين بتنظيم اجتماعات ومناسبات مختلفة هناك، علماً أن المستوطنين كانوا طالبوا قيادة الجيش بالسماح لهم بإقامة مستوطنة في المكان.
ويذكر تقرير "هآرتس"، أن وحدات الهندسة بدأت، أخيراً، بعمليات ترميم وتوسيع لموقع "شدمة"، مع وضع سياج وتحصينات إضافية، عدا عن تحديد الموقع نقطة تجميع وتركيز لوحدات احتياط، تم استعداؤها على خلفية الأحداث الحالية. وبموازاة العودة لمواقع عسكرية ونقاط هجرها الجيش عام 2006، بدأ الاحتلال بتكثيف نشر نقاط التفتيش العسكرية والحواجز الثابتة، على مداخل البلدات والقرى الفلسطينية المختلفة، خاصة في منطقة الخليل ونابلس، ذلك لضبط "حركة الخارجين من هذه القرى والوافدين إليها مع تفتيش كامل للسكان". ويأتي ذلك، بموازاة قرار رئيس أركان جيش الاحتلال، غادي أيزنكوط، بإضافة أربع فرق عسكرية من الاحتياط، لتلك التي استدعيت من قبل للضفة الغربية المحتلة. كما اتّضح أن قادة قوات الاحتلال أبلغوا قادة الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية، بعزم الاحتلال على بناء أبراج مراقبة ورصد إضافية شمالي الضفة، في محيط نابلس. النشاط العسكري هذا، يأتي أيضاً، بحسب الخبير الإسرائيلي في شؤون المستوطنات، درور أتيكس، بموازاة نشاط آخر لتعزيز البناء الاستيطاني في منطقة الخليل وشمالي الضفة، إذ يتوقع أن يتضاعف عدد المستوطنين في عدد من المستوطنات الإسرائيلية في منطقة الخليل وبيت لحم.
م. ع