الوطن

1146 طفل ضحية عنف بولايات الوسط خلال سنة 2015

أرقام الشرطة تكشف عن استمرار ارتفاع الجريمة

  • استحداث مقرات أمنية جديدة بالأحياء السكنية للمرحلين الجدد


بلغ عدد الأطفال ضحايا العنف، خلال سنة 2015، بولايات الوسط، 1146 حالة، حسب الأرقام التي كشف عنها المفتش الجهوي للشرطة لناحية الوسط، رابح محمود، في ندوة صحفية عقدت، أمس، بمجموعة الأمن والتدخل بالقبة بالعاصمة، والتي أكد من خلالها على وجود ارتفاع في نسبة الجريمة في الجزائر، خلال السنة الماضية، بنسبة قدرت بـ16 بالمائة مقارنة مع السنة ما قبل الماضية 2014، حيث أشار إلى تعرض أكثر من 30 ألف شخص إلى عنف جسدي ولفظي وإصابات، كما عرفت المعالجة الأمنية لمختلف القضايا المسجلة، تطورا كبيرا خاصة مع تفعيل العمل الاستباقي للشرطة، والمبادرات التي عكست الجهد المبذول خاصة بولايات الوسط التي يمثلها إقليم الاختصاص المتكون من 11 ولاية تتصدرها العاصمة، في حين أشار إلى رقم التغطية الأمنية الذي بلغ 90 بالمائة، بمعدل شرطي لكل 238 مواطن، ورغم دلك سجلت ذات المصالح ارتفاعا في نسبة الجريمة خلال السنة الماضية، والتي مردها، حسبه، تطور الجرائم إلى جرائم إلكترونية.
وأوضح المتحدث، خلال عرضه حصيلة نشاطات الشرطة القضائية لناحية الوسط، أن عدد الأطفال ضحايا العنف في الولايات الـ11 للوسط بلغ 1146 خلال السنة المنصرمة، مقابل 1210 في سنة 2014، مع تسجيل 309 جريمة اعتداء جنسي خلال نفس الفترة، مقابل 363 حالة مسجلة سنة 2014. أما الأطفال في حالة الخطر المعنوي، فقد بلغ عددهم في نفس الفترة 653 طفل، مقابل 725 حالة مسجلة في 2014، فيما بلغ عدد الأطفال المتورطين 1251 مقابل 1176 سنة 2014. وأشار ذات المسؤول إلى أن المؤسسات التربوية "لا تحظى بإجراءات أمنية خاصة، بل يتم ذلك في إطار إستراتيجية الأمن الوطني لتأمين المحيط والأماكن العمومية". كما ذكر في هذا الإطار أنه منذ دخول ميترو وترامواي العاصمة حيز الخدمة، تم تسخير فرق لضمان أمن المسافرين والمنشآت، مذكر أنه خلال سنة 2015 بلغ عدد مستعملي هاتين الوسيلتين للنقل 24 مليونا و700 ألف شخص.
وفي سياق متصل، أشار المتحدث إلى أن مصالح الأمن تكون قد سخرت 27 مركز شرطة لتأمين المصطافين خلال موسم الاصطياف لسنة 2015 في ولايات الجزائر وتيزي وزو وبومرداس والشلف، كما أشار المفتش إلى أن فرق الأمن رافقت 35 ألف عائلة معنية بالترحيل على مستوى العاصمة خلال سنة 2015, مشيرا إلى أنه سيتم استحداث مراكز أمنية بالأحياء الجديدة خلال السنة الجارية. أما بخصوص الحظائر العشوائية، فكشف ذات المسؤول عن توقيف 1350 شاب، مشيرا إلى أن مصالح ولاية الجزائر بصدد التفكير في إجراءات لتنظيم المهنة وتأطير هؤلاء الشباب.
وعن تأمين المؤسسات التربوية، أكد مفتش الشرطة أن المدارس لا تحظى بتغطية أمنية خاصة، إنما تتمتع بتأمين إقليم الاختصاص، حيث تم تخصيص مراسل أمني لكل 2 أو 3 مؤسسات، يراسله بالاتصال المباشر أو الهاتفي، إلى جانب توفير الدوريات الراجلة والمتنقلة التي تجوب تلك الأماكن دوريا وبصفة منتظمة، كاشفا عن تأمين 24 مليون مسافر عبر الميترو والترامواي. ومن خلال الأرقام المستقاة من الندوة الصحفية، يظهر أن عدد الأجانب الوافدين على ولايات الوسط ارتفع أيضا، حيث وصل إلى مليون شخص تم إحصاؤهم عبر مطار هواري بومدين الدولي وميناء الجزائر


أميرة. أ

من نفس القسم الوطن