الوطن

عودة مرتقبة لأزمة الحليب

بسبب نقص استيراد الغبرة وارتفاع أسعارها في الأسواق العالمية



حذر موزعو الحليب على المستوى الوطني، من عودة الأزمة من جديد، نظرا لنقص كمية الحليب بنسبة قدرها 30 بالمائة، خاصة بعد ارتفاعها في الأسواق الدولية، الأمر الذي أدى بهم إلى توزيع أكياس الحليب، على محلات المواد الغذائية يوما بيوم، نظرا لنقص تزود مصانع الحليب بغبرة الحليب.
كشفت مصادر من موزعي الحليب عن نقص كمية الحليب التي بلغت 30 بالمائة، مرجعين السبب إلى عزم الوزارة تقليص استيراد بودرة الحليب وتشجيع الإنتاج الوطني من حليب الأبقار، محذرين في نفس الوقت من أزمة مرتقبة في التزود بحليب الأكياس التي ستلقي بظلالها في الأيام المقبلة، وأشار موزعو الحليب، بأن نقص إنتاج الحليب، تسبب في ضغط كبير على المحلات بسبب توزيعهم لهذه المادة، يوما بيوم، مؤكدين في نفس السياق أن التغطية بعد شهر أو شهرين ستتناقص كثيرا مع تخفيض نسبة استيراد حليب الغبرة، باعتماد الحكومة سياسة ترشيد النفقات مع الانخفاض المتواصل لأسعار النفط.
وأضافت ذات المصادر، في السياق ذاته، أن أصحاب المصانع، اشتكوا من نقص التزود بغبرة الحليب وربطوها بتصريحات مدير الديوان الوطني للحليب، الذي أكد أنه سيتم تخفيض استيراد غبرة الحليب بنسبة 40 بالمائة، مشيرا إلى أن الحل يكمن في دعم الإنتاج الوطني بحليب البقر واصفين الأمر بضرب من الخيال، لأنه لا يمكن الاستنجاد بالأبقار التي لا تنتج 60 لترا من الحليب يوميا، ولا يتعدى إنتاجها 11 لترا.
ومن جهة أخرى، أكد موزعو الحليب، أنهم لحد الساعة، لم يتلقوا أي رد من طرف وزارة التجارة، بالرغم من وعود الوزير بحل جميع مشاكلهم وانشغالاتهم، وعلى رأسها زيادة هامش الربح وتخفيض نسبة الضرائب، إلى جانب حل مشاكلهم الاجتماعية والمهنية، قائلين "بأن الوزير سجل مطالبهم على ورقة وتعهد بحلها في غضون 15 يوما"، يضيف المصدر، إلا أنه لحد الآن لم يطرأ أي جديد على أوضاعهم، حيث أكدوا بأنهم سيمهلون الوزارة 15 يوما أخرى، إلى غاية الفاتح فيفري المقبل، من أجل التكفل بانشغالاتهم لا بوعود جوفاء بل بمحاضر رسمية وممضية، متوعدين بتصعيد لغة الاحتجاج والامتناع عن توزيع الحليب عبر كافة الوطن إلى غاية تلبية جميع مطالبهم.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن